الإثنين 29 يناير 2024 / 13:11

جامعة محمد بن زايد تنظم المؤتمر الدولي للفلسفة

ينظم مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يومي 6 و7 فبراير (شباط) المقبل بفندق سانت ريجس السعديات في أبوظبي، المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة بعنوان "الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي" بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها.

ويهدف المؤتمر إلى إبراز البعد الإشكالي لمفهوم التقدم وإمكانية صياغة فهم ممكن ومعقول له بحسب ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة، وتحديد موقع النظر إلى الإشكاليات في السياق الثقافي الذي تنطلق منه في فهمها، إلى جانب الدفاع عن نموذج من العقلانية تهيمن عليه النسبية والانفتاح على مختلف القطاعات المعرفية، ويشارك في أعمال المؤتمر 62 من الباحثين ينتسبون لـ35 جامعة وجهة من 16 دولة، وتطرح خلال أعمال المؤتمر 56 ورقة بحث، خلال 8 جلسات على مدار يومين تغطي المحاور الرئيسية للمناقشات.

وصرح مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور خليفة مبارك الظاهري، أن المؤتمر يؤكد حرص الجامعة على تعزيز رسالتها الثقافية في المجتمع، والإسهام في خدمة الفلسفة والأخلاق والمعرفة وتطويرها، بجانب رسالتها العلمية والبحثية، مشيراً إلى أهمية دور الدراسات الفلسفية في مؤسسات التعليم، بما يؤهلها للإسهام في حركة التنمية والتطوير والتجديد.

 وقال: "أصبحت المجتمعات البشرية اليوم في حاجة ماسة إلى استثمار القيم الأخلاقية والمعارف في بناء الإنسان وتنمية الأوطان، وتطوير ما ينفع الإنسانية ويفيدها في مختلف المعارف والعلوم، لذلك أصبح من الواجب اقتراح أفكار وصياغة تصورات لإعادة بناء الدراسات الفلسفية وفق ما يحقق هذه الغايات النبيلة".

وأكد أن دراسة الفلسفة من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ضمن برامجها الأكاديمية، ولجأت الجامعة إلى التركيز على الفلسفة لما لها من دور أساسي في إثراء قيم التسامح والتعايش والمعرفة، وجميعها مفاهيم تتطلب جهداً فلسفياً وسؤالاً أخلاقياً يخاطب المجتمع المتنوع والمتعدد، إضافة إلى أنها منطلق للنخبة الفكرية ولها دور كبير في تشكيل الوعي الجمعي.

ويشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات، تتناول الجلسة الأولى "مفهوم التقدم بين الماضي والحاضر" وتناقش عدداً من الأوراق في هذا الصدد، وتتناول الجلسة الثانية محورين الأول بعنوان "حول مفهوم التقدم فلسفياً" والمحور الثاني يتضمن "مفهوم التقدم في الفلسفة الإسلامية واليونانية والفكر العربي"، وتشتمل الجلسة الثالثة على محور "حول مفهوم التقدم بين الماضي والحاضر" ومحور "التقدم والأخلاق"، فيما تتضمن الجلسة الرابعة "التقدم والاجتماع البشري" و"التقدم والسياقات الإبستمولوجية" كما تتضمن أجندة المؤتمر حلقات نقاشية لقراءة عدد من الإصدارات والكتب الحديثة للباحثين والمشاركين في المؤتمر، إلى جانب لقاءات حوارية مع ضيوف المؤتمر والمشاركين، إضافة إلى زيارات ميدانية تعريفية على أهم المعالم الثقافية والسياحية في أبوظبي.