الخميس 1 فبراير 2024 / 15:13

جلسة ساخنة في الكونغرس بشأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال

في جلسة امتدت لقرابة 4 ساعات، سعت مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التكنولوجيا، إلى طمأنة أعضاء الكونغرس بشأن خطواتهم لمواجهة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.

ودارت جلسة استماع في الكونغرس، الأربعاء، حول المعدلات المتزايدة للانتهاكات والاعتداء الجنسي ضد الأطفال عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي أدت في بعض الأحيان إلى انتحار بعض المراهقين والأطفال.

ومن بين الحضور مارك زوكربيرغ من شركة ميتا، وشو زي تشيو من تيك توك، وليندا ياكارينو من منصة إكس، وإيفان شبيغل من سناب تشات، ولمنصة "ديسكورد" جيستون سيترون.

وتعرض الجميع للاستجواب من قبل الجمهوريين، حول كيفية حماية المراهقين والأطفال على تطبيقاتهم الخاصة.

واستغل عضوا مجلس الشيوخ تيد كروز وليندسي غراهام هذه الجلسة لتوبيخ عمالقة وادي السيليكون، زاعمين أنهم لا يفعلون ما يكفي لحماية الأطفال من المتحرشين بالأطفال والمحتوى الضار.

وفي حضور أسر ضحايا من الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات، اتهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الشركات وقال: "أياديكم ملطخة بالدماء"، بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عما دار في جلسة الاستماع المثيرة للجدل.

وبدوره اعتذر زوكبربيرغ للعائلات التي حضرت الجلسة، وقال: "آسف على كل شيء مررتم به. لا ينبغي أن يمر أحد بتلك الأشياء التي عانيتم منها، ولهذا السبب نستثمر الكثير من الأموال".

ودخل زوكربيرغ والسيناتور مارشا بلاكبيرن في خلاف حاد أمام الحضور في الكونغرس، عندما اتهم الجمهوري من ولاية تينيسي فيس بوك بأنه الموقع الأول للاتجار بالجنس.

 وأصر الرؤساء التنفيذيون للمنصات على أنهم يبذلون قصارى جهدهم لحماية المراهقين والأطفال والشباب من أي محتوى غير مناسب، لكنهم أقروا بأنهم لا يستطيعون دائماً تتبع الحسابات بسبب حجم منتجاتهم.

وتطرق زوكربيرغ إلى الاستثمارات الكبيرة في مجال السلامة والتغييرات الأخيرة التي نفذتها شركته في سياساتها لمنح الآباء مزيدا من السيطرة على بيانات أطفالهم.

وكشفت ياكارينو إلى خطط تشكيل فريق سلامة جديد بمنصة إكس، وإطلاع الحكومة على بعض تقارير الشركة فيما يتعلق بالمواد المسيئة للأطفال.

وبحسب الصحيفة، بعض الآباء الحضور لم يتأثروا بتصريحات المديرين التنفيذيين، واتهموا زوكربيرغ بأنه "مخادع".