فيكتور أوربان (وكالات)
الجمعة 2 فبراير 2024 / 18:01
وصف نائب بارز بالكونغرس الأمريكي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأنه "أقل من يمكن الاعتماد عليه" من الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وطرح احتمال فرض عقوبات، كاشفاً عن سخط متنام تجاهه، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة.
وأدان السيناتور بن كاردن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الديمقراطي بمجلس الشيوخ، تعطيل أوربان، حتى أمس الخميس، تمويل الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا وعدم موافقته على انضمام السويد لحلف الناتو.
وأضاف أن البيت الأبيض يجب أن يدرس فرض عقوبات تستهدف الفساد، وأن يدرس إخراج المجر من برنامج الولايات المتحدة للإعفاء من التأشيرة. 
وذكر عضوان آخران بمجلس الشيوخ، هما الديمقراطية جين شاهين والجمهوري توم تيليس، أن أوربان يخاطر "بالإضرار (بعلاقات المجر بالولايات المتحدة والناتو) بلا رجعة" إذا لم يتخذ إجراء بصدد انضمام السويد للحلف العسكري.
وتمكن زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الخميس، من اتخاذ قرار تاريخي بدعم أوكرانيا بـ50 مليار دولار بعد ضغط شديد على المجر لتغيير موقفها المعارض، وطلبوا من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن يقف في صف أحد الجانبين في ما يعتبره البعض تحدياً وجودياً بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وهي أكبر صراع شهدته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويبدي أوربان المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين معارضة شديدة في تأييد أي قرار أوروبي لدعم أوكرانيا خوفاً من تبعات سلبية تهدد مصالح بلاده إذا ما انضمت كييف إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الخبراء، فإن دخول أوكرانيا إلى الاتحاد يعني آلياً تقليص الدعم الأوروبي المخصص لدول وسط أوروبا "خاصة وأن أوكرانيا لن تدخل بمفردها (في إشارة إلى مولدافيا). ليس من باب الوارد ضم أوكرانيا فيما تنتظر دول البلقان في قاعة الانتظار الأوروبية منذ 20 عاماً".
ويخشى أوربان بالخصوص من تداعيات التوسع الأوروبي شرقاً على السياسة الزراعية المشتركة (باك) والتي تمثل أكبر موازنة في الاتحاد الأوربي بـ264 مليار يورو للفترة 2023-2027، إذ إن ضم أوكرانيا، أكبر بلد زراعي في القارة العجوز (41.5 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة) سيؤدي إلى إعادة توزيع أوراق الدعم الزراعية لكل بلد.