يحيى السنوار وإسماعيل هنية. (أرشيف)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية. (أرشيف)
الإثنين 5 فبراير 2024 / 17:29

كاتب إسرائيلي: سيناريو وحيد للقضاء على حماس وحزب الله

رأى الكاتب والسياسي الإسرائيلي، إيهود ياتوم، أن الأحداث التي جرت في قطاع غزة مؤخراً، تثير الأمال في إسقاط حكومة حماس عن طريق انتفاضة داخلية، لافتاً إلى أن هذا الحل أيضاً يمكن أن يحدث في الجنوب اللبناني، حيث يُحكم الأمين العالم لحزب الله حسن نصرالله سيطرته.

 

وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "لا الضغط العسكري ولا المساعدات.. السيناريو الوحيد الذي يخشاه السنوار والضيف"، إنه "من خلال معرفته بالتنظيمات المسلحة على مدار عقود من الحرب ضدها، أدرك أن هزيمتها بالقوة العسكرية أمر بالغ الصعوبة، وأن التحركات العسكرية والإجراءات المضادة، والقصف من الجو والأرض، والمناورات البرية، سوف تؤثر عليها لفترة قصيرة من الزمن، ولكنها لن تقضي عليها".
ويوضح الكاتب الإسرائيلي أن القادة الذين أصيبوا أو قتلوا يتم استبدالهم، لتستمر التنظيمات في العمل بأيديولوجية متشددة، وتحاول في كل مرة من جديد التمسك بمهمتها الرئيسية، وهي تدمير إسرائيل.

 

 


نوعان من الأعداء

كما أشار إلى وجود فارق بين نوعين من الأعداء، دول أو تنظيمات مسلحة، فعندما يكون العدو دولة من الممكن التوصل معه إلى حل مثل اتفاقيات السلام، مثلما حدث مع المصريين الذين قاتلوا ضد إسرائيل في عدد من الحروب بينها، حرب 1948، وحرب 1967، وحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
وأشار إلى أن المواجهة مع مصر انتهت بتوقيع اتفاق السلام، بالإضافة إلى الأردن، كما استعرض عدداً من الحروب التي انتهت أطرافها في النهاية بالتوصل إلى اتفاقات سلام.
أما عندما يتعلق الأمر بالتنظيمات المسلحة، فيقول ياتوم إن الوضع هنا يختلف، حيث تثبت الأمثلة الكثيرة في العالم أن الدول ذات القوة العسكرية لم تهزم التنظيمات المسلحة، التي تتمكن من إعادة تأهيل نفسها بعد الضربات، وتستمر في العمل على العنف وزرع الخوف وتعطيل الحياة.
ووفقا للكاتب، كانت الطريقة الوحيدة التي حالت دون استمرار أنشطة هذه المنظمات هي جعلها غير ذات أهمية بعد صراع عسكري ومدني في المقام الأول، مستطرداً: "هناك أمثلة كثيرة من جميع أنحاء العالم للمنظمات المسلحة التي حاربت من أجل السلطة من خلال التخريب والقتل، مثل حزب العمال الكردستاني، الذي يعمل في تركيا، والتاميل في سريلانكا، والباسك في إيرلندا الشمالية".


الانتفاض ضد حماس

وأضاف الكاتب أنه منذ سنوات، يتم شن حروب وعمليات عسكرية ضد هذه التنظيمات، إلا أنه بعد فترة قصيرة تتسلح من جديد وتستعد لجولة أخرى. ولفت إلى أن الأحداث التي جرت في الأيام القليلة الماضية في قطاع غزة، والتي تعني انتفاضات محلية لسكان غزة ضد حماس، هي في رأيي الأمل في إسقاط حكم حماس في القطاع".
وقال إن ما يمكن أن تفعله المناورات البرية والحرب الجوية والبحرية ضد حماس، يمكن أن تفعله انتفاضة مدنية لمئات الآلاف من السكان بشكل أفضل، مشيراً إلى أن شعب غزة "قادر على الإطاحة بحكومة حماس من خلال انتفاضة شعبية واسعة، تجعل يحيى السنوار ومحمد الضيف يدركان أنه من الأفضل لهم أن يتقدما بخطوة جدية لإعادة المحتجزين وإنهاء حكمهم".

 

 


الحل في الجنوب اللبناني

ورأى الكاتب أن مثل هذا الحل ممكن أيضاً في لبنان، حيث يحكم حسن نصر الله، مشيراً إلى أنه على الشعب اللبناني أن يستجمع شجاعته، وينتفض ضد حكم التنظيم المسلح.
وتابع الكاتب: "نحن نحقق نجاحات، لكن من دون أن نتمكن من الحسم والوصول إلى رؤوس قادة حماس، يجب علينا أولاً أن نعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم بأي ثمن".