سيباستيان هالر (إكس)
الإثنين 12 فبراير 2024 / 19:19
لكل ملحمة رجالاتها، وسيباستيان هالر مهاجم بروسيا دورتموند والمنتخب الإيفراوي واحد ممن سطروا إنجاز "الفيلة" في كأس أمم أفريقيا.
قبل 18 يوماً فقط، كان منتخب كوت ديفوار قاب قوسين أو أدنى من مغادرة بطولة أمم أفريقيا، التي أقيمت على أرضه وبين جمهوره، غير أن معجزة وقفت مع "الفيلة" وهدية كريمة من المنتخب المغربي الذي فاز على زامبيا، جعلت رفاق فرانك كيسي وسيباستيان هالر يعودون من موت كلينيكي، ليتأهلوا كأسوأ فريق ثالث من فوز يتيم وخسارتين واحدة منهما ثقيلة جداً.
ولأن الكأس أرادت "الفيلة"، وأرادت البطولة أن تكتب تاريخاً جديداً في مسيرة سيباستيان هالر الذي عانى مع السرطان مدة 18 شهراً، وكانت مسيرته الكروية قريبة من النهاية.
هالر، حمل على عاتقيه حلم الإيفواريين، وقادهم في النهائي إلى معانة الذهب، واللقب للمرة الثالثة في تاريخ الكرة ببلد ساحل العاج.
وبهذه المناسبة، قالت صحيفة ميرور البريطانية: "الأفيال لن تنسى أبداً تعافي سيباستيان هالر من السرطان ليحقق معجزة كرة القدم في أفريقيا".
وتابعت: "هالر سيعيش طويلاً في ذاكرة أفريقيا".
وكان هدف هالر الرائع لكوت ديفوار في نهائي كأس الأمم الأفريقية ضد نيجيريا، بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت في إستاد الحسن وتارا وأدخلت الجماهير في حالة من الفرح والهذيان التي كانت مستحيلة قبل 18 يوماً فقط.
واعترف مهاجم ويست هام السابق الذي تبلغ قيمته 45 مليون جنيه إسترليني: "أعتقد أن الأمر قد يستغرق شهوراً أو سنوات لاستيعاب كل ذلك".