من أروقة المؤتمر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (24)
من أروقة المؤتمر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (24)
الخميس 15 فبراير 2024 / 18:50

"اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون" يختتم فعالياته اليوم في أبوظبي

تختتم مساء اليوم فعاليات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير(شباط) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور أكثر من 190 وزيراً للتعليم والثقافة من جميع أنحاء العالم من أجل اعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون.

وعلى هامش المؤتمر قدمت دائرة الثقافة والسياحة إضاءات جميلة على عناصر التراث الإماراتي العريق، بواسطة المعارض والجداريات وأفلام لفيديوهات تعرض في أروقة مكان انعقاد المؤتمر، كما وزعت الدائرة كتبا  وإصدارات تعليمة، تعرف بعناصر التراث، والتي نجحت الإمارات في تسجيل 15 عنصراً منها بقائمة اليونسكو لتحتل المركز الأول عربياً والمركز السابع عالمياً في هذا المجال.  
وصرح سعيد حمد الكعبي مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: " أنه تم تقديم الحناء "لليونسكو"  منذ مدة، كملف عربي مشترك بقيادة الإمارات، وسيتم الاعتراف فيه وتسجيله في ديسمبر (كانون الأول) من العام الجاري".   

وفي تصريح خاص لـ24 قال: " نحرص على نشر تراثنا العريق الذي نعتز به ويعكس هويتنا وانتماءنا، فالمعرفة الثقافية التراثية كنوز تحمل معاني وقيماً عظيمة، ويجب أن تنشر بين مختلف دول العالم، وقد حرصت إمارة أبوظبي على إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تهتم بالنشء وبترسيخ مفهوم الثقافة والتراث الإمارتي في عقولهم، كي يحافظوا عليها ويمارسوها وينشروها بين المجتمعات".
وفي إطار تعليقه على مدى أهمية تعليم الثقافة والفنون والتراث للأجيال وإدراجه بالمناهج كأحد أهداف المؤتمر المنعقد حالياً في أبوظبي قال الكعبي: "المؤتمر مهم على مستوى العالم ويحظى بمشاركة أغلب الدول الأعضاء الموافقة على اتفاقية اليونسكو، وعددها 150 دولة ونحن حالياً نحرص على نشر تراثنا العريق الذي نعتز به ويعكس هويتنا وانتماءنا، فالمعرفة الثقافية التراثية كنوز تحمل معاني وقيماً عظيمة، ويجب أن تنشر بين مختلف دول العالم،  وبذل الجهود كي تصل للأجيال بسهولة ويسر من خلال المدارس ومن خلال عقد دورات تدريبية لهم باستمرار".
وأضاف: "نشر المعرفة أصبح ضرورة ملحة لجميع الدول، ونشر عناصرها الثقافية التراثية بين مختلف الأجيال وغرسها بينهم وممارستها للمحافظة عليها وانتقالها من جيل لآخر ولا بد من تركيز الجهود على كافة القطاعات، ونحن في الامارات وتحديداً في إمارة أبوظبي أطلقنا العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تهتم بالنشء وبترسيخ مفهوم الثقافة والتراث الإماراتي في عقولهم، كي يحافظوا عليها ويمارسوها وينشروها بين المجتمعات"

وأوضح: " قدمت إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، جهود كبيرة في إعداد منهاج تراثي يطرح لأول مرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويشتمل على العديد من العناصر التراثية المنتقاة والتي تدرس للطلاب بمختلف المراحل الدرسية، ولكل مرحلة ما يناسبها من أنشطة وفعاليات، ولدينا مبادرات وبرامج أخرى استهدفنا فيها المواهب وعملنا على تعليمهم ونشر المعرفة بينهم".
وتابع: "كما تم مؤخراً إصدار كتاب عن المواقع التراثية في مدينة العين، وأدرج الكتاب في المنهاج المدرسي وهو يشتمل على تعريف وصور لأماكن تم تسجيلها في اليونسكو كمواقع تراث عالمي، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أدرجنا هذا الكتاب في المنهاج المدرسي، بهدف تعريف الجيل بأهمية هذه المواقع وما كانت تمثله في الماضي والحاضر، وأهمية المحافظة عليها وقد أصبحت معروفة على خارطة السياحة العالمية، وقد أتت هذه المبادرة ثمارها، فصار الطلبة يزورون هذه الأماكن ويشاهدونها على الواقع، فترسخت في نفوسهم وأصبحت محوراً لاهتمامهم يذكرونها لزملائهم وأسرهم".
وعن عدد عناصر التراث الاماراتي غير المادي المدرجة في اليونسكو قال الكعبي: "وصلنا لـ 15 عنصراً في قائمة اليونسكو لغاية اليوم ونعتبر الدولة الأولى عربياً، أما على المستوى العالمي نحن في المركز السابع، وجهودنا كبيرة نسعى لمضاعفتها وإدراج عناصر أخرى في هذا المجال".