عمدة مدينة نيويورك إيريك أدامز خلال مؤتمر صحفي (إن غادجيت)
عمدة مدينة نيويورك إيريك أدامز خلال مؤتمر صحفي (إن غادجيت)
الخميس 15 فبراير 2024 / 18:53

نيويورك تقاضي شركات التواصل الاجتماعي للإضرار بالصحة العقلية للأطفال

بعد تصنيف وسائل التواصل الاجتماعي على أنها "خطر على الصحة العامة" في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، ترفع مدينة نيويورك الآن دعوى قضائية ضد شركات ميتا وغوغل وسناب وتيك توك بتهمة تأجيج أزمة الصحة العقلية للشباب على مستوى البلاد.

وتواجه هذه الشركات مجموعة من التهم في الدعوى تتضمن: الإزعاج العام، والإهمال، والإهمال الجسيم. وتتهم إدارة العمدة إريك آدامز تيك توك وإنستغرام وفيس بوك وسناب شات ويوتيوب بـ "تعريض الصحة العقلية للأطفال للخطر، وتعزيز الإدمان، وتشجيع السلوك غير الآمن".

خوارزميات ضارة

وتقول الجهة المدعية إن هذه الأضرار يتم تحقيقها عن طريق خوارزميات ضارة وآليات شبيهة بالمقامرة. وتعتقد مدينة نيويورك أن هناك علاقة بين الزيادة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانخفاض مستوى الصحة العقلية للشباب المحليين على مدى أكثر من عقد من الزمن.

 ورداً على هذه الاتهامات، قالت شركتا غوغل وميتا لشبكة سي إن بي سي إنهما عملتا دائماً مع خبراء في سلامة الشباب وقدمتا أدوات الرقابة الأبوية. وسلط تيك توك الضوء أيضاً على بعض أدواته المحددة، مثل قيود الفئة العمرية وأدوات الرقابة الأبوية، والحد الزمني التلقائي لمدة 60 دقيقة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. ومع ذلك، لم تعترف أي من شركات التكنولوجيا بالميزات الإشكالية التي أدرجتها إدارة آدامز، بحسب موقع إن غادجيت.

معاقبة شركات التكنولوجيا

وتأتي هذه الدعوى القضائية في أعقاب جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت، والتي حضرها الرؤساء التنفيذيون لجميع شركات التكنولوجيا المذكورة أعلاه باستثناء غوغل. وفي كلمته الافتتاحية، قال السيناتور ليندسي جراهام للمسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا إن "أيديكم ملطخة بالدماء" في إشارة إلى استغلال الأطفال والتسلط عبر الإنترنت الذي أدى إلى العديد من الوفيات.

ومن خلال هذه القضية، تريد إدارة آدامز من شركات التكنولوجيا أن تدفع تكاليف خدمات الصحة العقلية للشباب في المدينة، والتي تكلف أكثر من 100 مليون دولار كل عام. لكن في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بإجبار عمالقة التكنولوجيا على التوقف عن التلاعب بالمستخدمين الشباب ودفعهم إلى سلوك إدماني، وكذلك إجبار صناع السياسات على وضع قوانين فيدرالية جديدة تحمي الصحة العقلية للشباب على المنصات الاجتماعية.