مرتزقة كوبيون بزي الجيش الروسي (وول ستريت جورنال)
مرتزقة كوبيون بزي الجيش الروسي (وول ستريت جورنال)
الجمعة 16 فبراير 2024 / 13:15

تقرير: روسيا تجنّد مرتزقة من كوبا

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة، تقريراً عن وجود مرتزقة من كوبا يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن عدداً من المرتزقة الكوبيين قتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب الجيش الروسي في معارك بأوكرانيا، مشيرة إلى أن المرتزقة الكوبيين وصلوا إلى ساحة الحرب بعد إغرائهم من قبل موسكو بعقود مجزية وبرواتب تصل إلى 2000 دولار شهرياً.

وأكد ممثل أوكرانيا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي السفير رسلان سبيرين للصحيفة، إن الحكومة تعتقد أن حوالي 400 كوبي يقاتلون في البلاد. وأضاف: "نحن نأخذ الأمر على محمل الجد".

ويعتقد آخرون أن أعداد المقاتلين الكوبيين أعلى بكثير.

وتقدر البرلمانية الأوكرانية ماريان زابلوتسكي، التي تدرس هذه القضية، أن ما بين 1500 إلى 3000 كوبي تم تجنيدهم إلى جانب الجيش الروسي مع شبه انهيار تام لاقتصاد الجزيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن روسيا قامت بتجنيد مقاتلين من جمهورية إفريقيا الوسطى وصربيا ونيبال وسوريا، وفقاً للسلطات الأوكرانية، لدعم جهودها الحربية.

وعلى الجانب الآخر، انخفض عدد الأجانب في الذي كانوا بالآلاف في الجيش الأوكراني، بما في ذلك قدامى محاربي الجيش الأمريكي، مع اقتراب الحرب الأوكرانية من عامها الثالث.

وبحسب الصحيفة، يشكل الكوبيون واحدة من أكبر فرق المرتزقة التي تقاتل إلى جانب روسيا، مدفوعين بانهيار اقتصاد بلادهم، في ظل حكومة شيوعية متشددة مترددة في الانفتاح على الاستثمار الخاص والأجنبي. 

ويقول خبراء أمنيون، إن الفقر المتفاقم في كوبا يسهّل عمليات تجنيد مقاتلين مرتزقة يحملون السلاح إلى جانب روسيا، في الوقت الذي تحاول فيه موسكو سد الثغرات الموجودة في خطوطها الأمامية.

وقالت الحكومة الكوبية في سبتمبر (أيلول) الماضي، إنها فككت شبكة تجنيد كانت تغري الكوبيين بالقتال في أوكرانيا.

وقال ممثلو الادعاء في الجزيرة الكاريبية، إنهم اعتقلوا 17 شخصاً قد يواجهون أحكاماً بالسجن تصل إلى 30 عاماً أو حتى عقوبة الإعدام.

وفي محاولة لجذب مزيد من المقاتلين المرتزقة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً في يناير (كانون الثاني) الماضي يسمح للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي لمدة عام بالحصول على الجنسية الروسية ومنحها لعائلاتهم.

ولتوطيد العلاقات مع كوبا تحديداً، شطبت روسيا ديوناً مستحقة من حليفتها السابقة في الحرب الباردة وزودتها بالوقود اللازم لاستمرار تشغيل شبكة الكهرباء المتعثرة في الجزيرة.