مركبة تابعة لتنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
مركبة تابعة لتنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
الجمعة 16 فبراير 2024 / 17:18

تغيير استراتيجية إسرائيل مع حزب الله سيؤدي إلى حرب

رأى الكاتب الإسرائيلي آفي بنياهو أنه على الجيش الإسرائيلي أن يتحول إلى استراتيجية أكثر هجومية ضد تنظيم "حزب الله" اللبناني، وأشار إلى أن تباطؤ الخطوات نحو التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة لن يكون في صالح إسرائيل.

 

وقال بنياهو، في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الحادث الخطير الذي وقع هذا الأسبوع بإطلاق حزب الله النار على مدينة صفد، بالإضافة إلى الأهداف المدنية المختارة ومستوى الدقة والضحايا، يشكل خطوة خطيرة في التصعيد، بطريقة ستجبر مجلس الوزراء الحربي والجيش الإسرائيلي على تغيير الاستراتيجية على الحدود اللبنانية.


الهجوم على صفد

وكانت مدينة صفد وبلدات بالجليل الأعلى في شمال إسرائيل تعرضت لقصف صاروخي من لبنان،  الأربعاء، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية.
وقال قطاع الطوارئ إن القصف أسفر عن إصابة 7 أشخاص، فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر أن جندياً قتل. كما أفاد قطاع الطوارئ بإصابة 3 أشخاص بإصابات متوسطة، في حين كانت إصابات البقية طفيفة.
وأظهرت مقاطع فيديو صاروخاً يستهدف مدينة صفد شمال إسرائيل، أعقبه تصاعد ألسنة الدخان، حسبما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

لبنان تدفع من باهظ

وأضاف الكاتب، أن الوضع الجديد الذي يفرضه حزب الله يضطر الجيش الإسرائيلي الى الرد، وكما هو الحال في غزة، فإن المواطنين اللبنانيين الأبرياء سيدفعون ثمناً باهظاً، وستتكبد الدولة اللبنانية خسائر في الأصول الاستراتيجية والبنية التحتية، مشدداً: "ليس هناك مجال للضعف والتراخي في جوارنا".

 

حرب بلا خيار

وأوضح أن تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية  قد يؤدي إلى حرب، والعجيب أن لا أحد يريد ذلك، لا نصر الله الذي يأسف بشدة لانضمامه للعملية بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولا الولايات المتحدة الأمريكية، ولا إسرائيل، "ولكنها ستكون على الأرجح حرباً بلا خيار مرة أخرى".
ووفقاً للكاتب، سيتعين على الجيش الإسرائيلي، الموجود منذ أشهر في وضع دفاعي ولا يرد إلا على اعتداءات حزب الله، أن يتحول إلى استراتيجية أكثر هجومية، على أمل أن يشجع ذلك حسن نصر الله على الترويج لاتفاق يمنع الحرب، وتابع: "إن الحرب الكبرى مؤلمة للجميع، وستؤدي إلى انسحاب حزب الله شمالاً، وستسمح بعودة آلاف النازحين من مستوطنات الشمال إلى ديارهم، وكانت إسرائيل تفضل حرباً مع حزب الله في لبنان في وقت مختلف يناسبها، لكن الواقع أحياناً أقوى من أي تخطيط".

إعادة المحتجزين في غزة

ورأى الكاتب الإسرائيلي أن صفقة إعادة المحتجزين من غزة في مصلحة إسرائيل أكثر من مصلحة حماس، وإذا تم التأخير فيها سينخفض عدد المختطفين الأحياء.