الثلاثاء 20 فبراير 2024 / 17:23

نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر حوار الحضارات والتسامح

أكد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن انعقاد المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح يأتي في وقته المناسب، لأن ما يشهده العالم حالياً من صراعات وأحداث مؤسفة تتطلب أن يكون الجميع أكثر إدراكاً للحاجة الملحة إلى إضفاء روح الأمل والتفاؤل على العلاقات بين الشعوب وبين الدول، وأن تتركز الجهود على كسر حواجز سوء الفهم، وإحياء تقاليد التسامح والأخوة والحوار، والتبادل المثمر للأفكار والتعاون في مواجهة التحديات.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن "الذين يعرفونني يدركون جيداً أنه لا يؤيد أطروحة صدام الحضارات، وأفضل دائماً إيجاد طرق أفضل وأكثر فائدة، للتفاهم والتعاون والتعايش السلمي في هذا العالم"، مشدداً على أن الجميع كأفراد وكأعضاء مجتمعات، مدعوون إلى الاضطلاع بدور إيجابي في هذا المسعى النبيل.
جاء ذلك عقب افتتاحه المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث ووزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار " تجسير الحضارات ورعاية التنوع "، بحضور قيادات دولية وأممية بارزة.

وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة أديان من أجل السلام الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه، والممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الدكتور على راشد النعيمي، ورئيس الإنتربول اللواء أحمد ناصر الرئيسي، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، و100 منظمة عالمية، وأكثر من 5000 مشارك، بما في ذلك 50 متحدثاً.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: "أرحب بكم جميعاً كمفكرين وخبراء عالميين مؤثرين، نشرف بحضوركم، وكلنا ثقة أن لديكم الكثير الذي نستطيع الاستفادة منه، تماما كما تعلمنا من إنجازاتكم ورؤيتكم لعالم يسوده السلام والرخاء، وإن وجودكم في أبوظبي اليوم يؤكد المشاركة الفعالة لمدينة أبوظبي في الشؤون الدولية والتطور العالمي، كما يعكس بوضوح المكانة البارزة للإمارات كرائدة للسلام والتسامح بين دول العالم".
وأضاف أن "الفائزين بجوائز التقدير التي تمنحها المجلة الدولية للحوار بين الحضارات والتسامح يستحقون كل التحية اليوم، لما قدموه من مبادرات مهمة في تعزيز الروابط الإنسانية الإيجابية ودعم روح الإنسانية، وأنا معجب بما أبرزته مبادراتهم من حس أخلاقي يجسد طهارة القلب، والقدرة على تمييز الصواب من الخطأ، والإرادة المستمرة لدعم الحق، أشكرهم على هذا الدور وأقدر مساهماتهم في المجتمع".