مبنى الكرملين في موسكو (وكالات)
الخميس 22 فبراير 2024 / 12:43
قال الكرملين اليوم الخميس، إن التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحط من قدر الولايات المتحدة، وأولئك الذين يستخدمون مثل هذه المفردات.
ووصف بايدن بوتين بأنه "مجنون" خلال حملة لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو أمس الأربعاء، محذراً من أن هناك دائماً خطر نشوب صراع نووي ولكن التهديد الوجودي للإنسانية يظل كامنا في المناخ.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن "استخدام رئيس الولايات المتحدة لمثل هذه اللغة عن رئيس دولة أخرى من غير المرجح أن يسيء إلى رئيسنا، الرئيس بوتين... لكنه يحط من قدر أولئك الذين يستخدمون مثل هذه المفردات".
وأضاف بيسكوف أن التعليقات "ربما كانت نوعاً من المحاولة للظهور كراعي بقر في هوليوود. لكن بصراحة لا أعتقد أن ذلك ممكناً".
وقال: "هل استخدم السيد بوتين كلمة فظة واحدة لمخاطبتكم؟ لم يحدث هذا قط، لذلك، أعتقد أن مثل هذه المفردات تحط من قدر أمريكا نفسها".
تحذير
من جهته، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، للصحفيين، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على جر الدول المحايدة في الجنوب العالمي إلى الصراع في أوكرانيا.
وأضاف أنتونوف، في بيان نشر على قناة السفارة عبر تطبيق تليغرام، "بدلاً من صب الزيت على نار الصراع الأوكراني وجر الدول المحايدة في الجنوب العالمي إليه، الأحرى بواشنطن وأتباعها أن تهتم بتقديم المساعدة الفعالة للشركاء، فهذه هي أنواع القضايا التي ينبغي مناقشتها في اجتماع منظمة الدول الأمريكية"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأشار أنتونوف إلى أن "بعض وفود دول منظمة الدول الأمريكية أعربوا عن عدم الرضا عن إقحام المنظمة في مناقشة القضايا التي لا تدخل ضمن نطاق اختصاص المنظمة، خاصة على خلفية تزايد المشاكل الحادة حقاً في أمريكا اللاتينية نفسها، سواء كان ذلك تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، أو تصاعد أزمة الهجرة أو تفشي الجريمة المنظمة العابرة للحدود".
وتأسست منظمة الدول الأمريكية، التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها، في عام 1948 وبقيت تحت سيطرة الولايات المتحدة. ورسمياً ضمت المنظمة 35 دولة من أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى ومنطقة الكاريبي.
وفي عام 1962، وتحت ضغط الولايات المتحدة، علقت المنظمة عضوية كوبا. وفي عام 2017، أعلنت فنزويلا انسحابها من المنظمة، وبعد عامين تم طردها منها وفقاً لميثاق المنظمة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قررت السلطات النيكاراغوية انسحاب البلاد من المنظمة بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد.