"المنتقم السام".. مسخ خارق يحارب مُفسدي البيئة

يأخذ الفيلم السينمائي الجديد جوّه العام من النسخة الكلاسيكية الصادرة عام 1984، والتي فشلت بشكل ذريع بسبب دمويتها، وضعف ميزانيتها الإنتاجية، حسب ما ذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر".

نسخة جديدة ومختلفة

اعتبر توم مباير رئيس تحرير دار نشر "آهوي"، أن نسخته الجديدة من القصة ستمنح مُحبّي المنتقم السام عالماً جداً، وحركة وتشويقاً.

وفي تصريح إلى صحيفة "هوليوود ريبورتر"، رأى باير أن الفيلم يحتوي الحركة والإصارة والتشويق، ولن يخلو من العنف، إضافة إلى التغيّرات التي تحدثها التركيبات الكيميائية على الإنسان والبيئة، في جو لم يخلو من الفكاهة.

القصة الأصلية

بطل الفيلم الأصلي، عامل نظافة نحيل الجسد، لا يزيد وزنه عن 45 كلغ، يُدعى ملفين جونكو، لكن نتيجة حادثة معينة، يسقط في برميل زيت مملوء بالنفايات السامة، فيتحوّل إلى شخصية "توكسي" المسخ المخيف.
لكن هذا المسخ لا يكون شريراً، بل هو حارس أمين لمدينته نيوجيرسي، من المفسدين والمُضرّين بالبيئة، على اختلاف أنواع الضرر، ولو كان من خلال حقن المنشطات والهرمونات التي تُعطى في النوادي الرياضية وهي ممنوعة.

قصة جامعة لكل ما سبق

أما المؤلف بورس فأكد أن القصة الجديدة تجمع عناصر من الأفلام التي سبق وأنتجت، إضافة إلى الرسوم المتحركة، مع تحديثها لتحاكي الدمار البيئي وسيطرة الشركات الكيميائية والطفرة القاتلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن "المنتقم السام" ليس فقط ضد المواد الكيميائية، بل هو تسليط للضوء على كل ما يضر البيئة، من خلال بلدة صغيرة وسكانها العاديين، الذين تحوّلوا إلى مسوخ بسبب ظروف لا يسيطرون عليها.

صبي عاجز أو مسخ بطل؟

أوضح أن الفيلم سيركز على صبي صغير عاجز يُدعى ملفين، يكتشف أنه يمكن أن يكون قوياً بشكل كبير، لكن في المقابل، عليه التحول إلى مسخ بشع ليقوم بالإعمال البطولية.

وشوّق الجمهور للفيلم بالقول: "وحدها الأحداث ستكشف تفاصيل إن كان سيتحول أم لا!".

رغم ما سبق لم يكشف بورس عن موعد تصوير الفيلم، أو مخرجه وأبطاله ومواقع تصويره، بل اكتفة بالإشارة إلى أن العدد الأول في سلسلة الأجزاء الروائية الخمسية التي يُقتبس منه الفيلم ستصدر في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

أعمال سابقة فاشلة

خلال التسعينيات، جرت محاولات عديدة لإحياء هذا النوع من الأفلام سواء عبر عمل مسرحي أو حتى رسوم متحركة، إضافة إلى سلسلة تلفزيونية من إنتاج "مارفل ستوديوز" لكن لم يكتب لها النجاح.
وأقدمت شركة "ليجندري" العالم الماضي على إنتاج نسخة جديدة من بطولة بيتر دينكلاج وجاكوب تريمبلاي، عرضت ضمن مهرجان الرعب السينمائي خلال 2023، لكنها لاقت نقداً ساخراً، وتقييماً سيئاً جداً من أهل الاختصاص.