يحيى السنوار زعيم حركة حماس. (رويترز)
يحيى السنوار زعيم حركة حماس. (رويترز)
الجمعة 23 فبراير 2024 / 18:43

عودة السنوار إلى المشهد تساعد في "صفقة رهائن"

ذكرت صحيفة "زمن يسرائيل" الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لم يكن على اتصال مع مسؤولي الحركة خارج قطاع غزة منذ أسابيع، إلا أنه عاد الآن إلى اللعبة، موضحة أن ذلك أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى إرسال وفد هذا الصباح إلى باريس.

 

وأضافت الصحيفة تحت عنوان "السنوار يعود إلى الصورة.. وهو الوحيد الذي يستطيع الترويح لصفقة الرهائن"، أن الأيام الماضية كانت خادعة في كل ما يتعلق بزعيم حماس في غزة، حيث أوردت تقارير في إسرائيل أنه لا يرد على الهواتف وانقطع الاتصال به، وذهب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أبعد من ذلك، حتى قال إن الحركة الفلسطينية تبحث بالفعل عن بديل.
وأضافت زمن يسرائيل، أن السنوار بالفعل لم يكن على اتصال منذ عدة أسابيع مع مسؤولي الخارج في حماس، ولكن يبدو أن هذا الواقع قد تغير، مشيرة إلى أن ما نُشر حول مرض أو موت السنوار، دفع الوسطاء إلى البدء في طرح الأسئلة لفهم ما إذا كانوا يواجهون وضعاً جديداً أم لا.
وعلمت "زمن يسرائيل"، أن أحد كبار قادة حماس في الدوحة أكد أن "السنوار شارك في صياغة الوثيقة الأخيرة التي أحضرها إسماعيل هنية معه إلى القاهرة هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً حمساوياً كبيراً أكد على ذلك عندما قال: "ليكن واضحا لجميع الأطراف أن السنوار هو صاحب القرار النهائي فيما يتعلق بأي اتفاق مع إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن المصدر الإسرائيلي قوله: "من معرفتي بقيادة حماس، يبدو هذا حقيقياً وموثوقاً للغاية بالنسبة لي".

 

 


وفد إسرائيلي إلى باريس

وتقول الصحيفة إن ما يعزز عودة السنوار إلى اللعبة هو القرار الإسرائيلي بالذهاب صباح اليوم إلى قمة في باريس بمشاركة كافة الأطراف الوسيطة، وفي مقدمها مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، موضحة أن إسرائيل تحتفظ بقناة مفتوحة ونشطة مع حماس في جميع الأوقات.
وأضافت أن تل أبيب تدرك الضغوط التي تمارسها الأطراف العربية للتوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في العاشر من مارس (آذار)، وتستخدم هذا النفوذ لمحاولة جعل حماس مرنة، موضحة أن تهديد وزير الدفاع بيني غانتس الأسبوع الماضي، عندما قال "صفقة أو تحرك في رفح"، كان جزءاً من هذه السياسة الإسرائيلية وكان المقصود منه تحفيز الأطراف، خصوصاً بعد أن عاد السنوار إلى الصورة.


انخراط حزب الله

وقالت الصحيفة إن المثير للدهشة أن "حزب الله" منخرط في الضغط على حماس، وبحسب جاكي خوجي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن التنظيم اللبناني بعث مؤخراً برسالة "لطيفة" إلى قيادة حماس لإنهاء القتال.
وزعمت مصادر في إسرائيل مؤخراً أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يعيد حساباته، لأنه استنفد القتال، ويواجه الآن منعطفاً خطيراً؟ وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأمور تتوافق مع ما نُشر حول مطالبة إيران، الأسبوع الماضي، نصر الله بكبح جماح تنظيمه لعدم اندلاع صراع إقليمي.

 

 


ميزة وجود السنوار

ووفقاً للصحيفة، فإن حقيقة أن السنوار لا يزال في اللعبة أمر محبط بالفعل، لكن له ميزة، لأنه وحده، بسيطرته على غزة (حتى لو كانت محدودة)، يمكنه تنفيذ صفقة لإطلاق سراح الرهائن، وخصوصاً أنه يعرف مكان معظمهم، ومن يحتفظ بهم لدى الفصائل الأخرى في قطاع غزة. والأهم من ذلك، فإنه لا يزال هو صاحب السلطة في قطاع غزة، وفي حال ظهور اختلافات في الرأي بين مختلف الخاطفين، فمن المرجح أن يكون رأي السنوار هو الحسم.