غزة. (أ ف ب)
غزة. (أ ف ب)
الأحد 25 فبراير 2024 / 21:00

إسرائيل تأمل في اتفاق مع حماس قبل رمضان

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن إسرائيل تأمل في الوصول إلى اتفاق مع حماس قبل شهر رمضان، كما استعرضت التفاصيل المعلنة من صفقة الأسرى.

 وقالت "معاريف"، إن الولايات المتحدة قدمت في قمة باريس 2 مُخططاً محدثاً للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، مشيرة إلى أن المفاوضات كانت مرهقة ومكثفة، وتم الاتفاق في نهايتها على الخطوط العريضة الجديدة لصفقة الرهائن، فيما أكد مصدر سياسي أن الأمور لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع الحركة التي أسقطت بعض مطالبها.
وأجرى ممثلو إسرائيل محادثات مع جميع الوسطاء المشاركين في الجهود، وهم ممثلو الولايات المتحدة وقطر ومصر، بعد فترة وجيزة من تقديم وفد حماس للوسطاء إجاباته فيما يتعلق بتفاصيل الصفقة الناشئة والمطالب الرئيسية للحركة، وأكد مصدر أمريكي أنه "تم إحراز بعض التقدم في المحادثات بباريس، ولكن لا يزال هناك طريق للتوصل إلى اتفاق".
ووفقاً للصحيفة، تزعم عدة مصادر مطلعة أنه تم إحراز تقدم في المحادثات، وهناك أمل بالحفاظ على معدل التقدم فيها حتى تنفيذها قبل بدء شهر رمضان. 

 اتفاق إنساني

وبحسب المصادر المطلعة على المحادثات، فقد تم الحديث عن اتفاق إنساني في باريس، وهو اتفاق جزئي لا يشمل جنوداً أو رجالاً في سن الخدمة العسكرية، موضحة أن المخطط الناشئ يتحدث عن إطلاق سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية (نساء وبالغين ومرضى) مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى من السجون الإسرائيلية.

عدد الأسرى مقابل الرهائن

وتقول الصحيفة إنه  سيتعين على إسرائيل الموافقة على تغيير عدد الأسرى المفرج عنهم في مقابل فئة معينة من الرهائن، وذلك على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كرر في الماضي أن مفتاح الصفقة السابقة (ثلاثة أسرى مقابل كل رهينة) لن يتم تغييرها في الصفقات المستقبلية، واستطردت الصحيفة: "تم حتى الآن تبادل 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 40 من الرهائن الإسرائيليين". 

 خطوط عريضة

وأشارت معاريف إلى أن الجانب الآخر الذي أعربت إسرائيل عن استعدادها للتحلي بالمرونة بشأنه هو طول مدة وقف إطلاق النار، لافتة إلى أنه في باريس، كان هناك حديث عن 6 أسابيع من الراحة، سيتم خلالها تنفيذ الصفقة.
كما ستوافق إسرائيل على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الاتفاق على النظر في الخطوط العريضة لعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم، وفي الوقت نفسه، تصر إسرائيل على أنها لن تلتزم بإنهاء الحرب، وأن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب من غزة، كما طالبت حماس حتى وقت قريب.
ونقلت معاريف تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال،  بأن "الساعات القليلة المقبلة ستظهر ما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان أم لا"، مشيرة إلى أن حماس تقول إنها تدرس التفاهمات، سواء مع القيادة في غزة أو مع القيادة في الخارج.

تفاؤل حذر

وبحسب الصحيفة، أعربت مصادر مصرية وقطرية في باريس عن تفاؤل حذر بشأن سير المحادثات واستكمالها قبل شهر رمضان، ومع ذلك، فقد قالت إن هناك حاجة إلى موقف أكثر تنسيقاً من جانب حماس.