رغم عقد نتفليكس.. منصة منافسة تعرض فيلماً عن الأمير هاري

ويحمل الفيلم الوثائقي، الذي عُرض أمس الأحد، عنوان "الأمير هاري: الحياة والأسرة وألعاب إينفكتوس"، وتحدّث فيه دوق ساسكس عن العائلة المالكة وأسرته الصغيرة، وتطرق إلى جهوده  لإنجاح فعاليات ألعاب إينفكتوس، التي تشكل احتفالية للمساعدة في تأهيل الجنود والمحاربين القدامى .

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ الفيلم الوثائقي الذي بثته المنصة التابعة لشركة "ديزني" مبني على المقابلات التي أجراها هاري مع قناة "آي بي سي نيوز" في كندا، وعُرضت على ضمن برنامج "صباح الخير أمريكا" يوم 16 فبراير (شباط) الجاري.
وأقيم اللقاء مع هاري خلال رحلته وزوجته إلى منطقة ويسلر الكندية، حيث ستقام ألعاب إنفيكتوس لعام 2024، بينما يخططان لموسم ثانٍ من فيلم "قلب إينفاكتوس" الذي أنتج سابقاً بالتعاون مع نتفليكس.

لهاري الحق بالقبول أو الرفض

ألقى أحد كبار منتجي الأخبار باللوم على الأمير هاري، معتبراُ في تصريح إلى الصحيفة أنه كان يجب على الأمير أن يعرف مُسبقاً ما إذا كانت قناة "أي بي سي نيوز" ستستخدم الحوار معه في فيلم وثائقي يُعرض على منصة منافسة لنتفليكس.
وأشار المنتج إلى أنه وفقاً للقانون، يكون الأمير أمام خيارين، إما الرفض نهائياً أو التنسيق مع نتفليكس والموافقة على عرض اللقاء، فعندها يوقع رسمياً نموذج سماح للعرض.
لفتت الصحيفة إلى أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق المكتب الإعلامي لنتفليكس، أو الأمير هاري للتعليق على "الصفعة" التي وجّهتها منصة "هولو" لنتفليكس، من خلال هذا الفيلم الوثائقي.

مصدر يؤكد: العقد مستمر

بالمقابل، نفى مصدر في نتفليكس أن يكون للوثائقي المنشور على "هولو" أي تأثير – أقله حتى الآن – على عقد هاري وزوجته ميغان ماركل مع نتفليكس، وهما لا يزالان عبر شركتهما "أرشويل" مرتبطان بالمنصة حتى انتهاء العقد.
وكان عقد هاري وميغان مع نتفليكس قد تعرّض للعديد من التكهنات، بعد أن أعادا إطلاق أعمالهما ومشاريعهما الخيرية عام 2023، ضمن موقع Sussex.com الجديد، دون الإشارة إلى إسم نتفليكس، بل اكتفوا بذكر أن الإنتاج يعود لشركتهما.
ووفقاً لمقربين من إدارة نتفليكس، تسبب هذا الأمر باستياء المنصة، وإبلاغ هاري وزوجته بضرورة الإشارة إلى اسمها، ما أثار أيضاً امتعاض الأمير، خصوصاً أنّ خطاب نتفليكس إليهما كان بصيغة تهديد.

أعمال أرشويل ونتفليكس

وفي ظل غياب أرقام رسمية عن قيمة العقد الموقع بين الطرفين أواخر 2020، إلا أنّ تقارير صحفية تكشف أن قيمته يبلغ 100 مليون دولار، قامت بموجبها نتفليكس بتغطية نفقات الإنتاجات، ولم يستلم الأمير وزوجته سوى 3 ملايين دولار نقداً.
ومنذ عام 2020، تم إنتاج الفيلم الوثائقي "هاري وميغان" بجزأين، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "قلب إينفاكتوس"، إضافة إلى التخطيط لإنتاج فيلم مقتبس عن الرواية الرومانسية "لاقني عند البحيرة"، لكن حتى تاريخه لا نص جاهز بعد.