الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال حواره مع شبكة "ريدي تي في" (إكس)
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال حواره مع شبكة "ريدي تي في" (إكس)
الأربعاء 28 فبراير 2024 / 12:52

دا سيلفا: لم أتحدث عن "المحرقة" وهذه حقيقة نتانياهو

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه لم يتحدث عن المحرقة لدى انتقاده إسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أن ذلك كان تفسير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتصريحاته.

وقال لولا في حوار مع شبكة "ريدي تي في"، تمّ نشر مقتطفات منه: "لم أستخدم كلمة المحرقة، كانت تفسيراً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم تصدر عني".

وتابع في إشارة إلى نتانياهو "لم أكن أنتظر أن تفهم الحكومة الإسرائيلية ما قلته لأنني أعرف هذا المواطن منذ زمن، أعرف أيديولوجيته".

وكان لولا اتهم الدولة العبرية في 18 فبراير (شباط) الجاري، بارتكاب "إبادة" خلال الحرب ضد حركة حماس المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال لولا في حينه: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة"، مضيفاً "ليست حرب جنود ضد جنود، إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال"، وتابع "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر (الزعيم النازي أدولف) هتلر أن يقتل اليهود".

وأثارت تلك التصريحات انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين في تل أبيب. وأكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن "لولا بات شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل".

وكرر لولا أمس انتقاده للدولة العبرية، معتبراً أن نتانياهو "ينفذ إبادة ضد النساء والأطفال في القطاع الفلسطيني المحاصر"، مشيراً إلى أن ما يجري فيه هو أمر "تاريخي". ورأى أن "الحكومة الإسرائيلية تريد عملياً إزالة الفلسطينيين" من القطاع.

وسبق للرئيس البرازيلي الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة العشرين، أن دان "الهجمات الإرهابية" التي ارتكبتها حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدت الى مقتل نحو 1160 شخصاً في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وخطف نحو 250 تمّ نقلهم إلى قطاع غزة، وفق تعداد استند لأرقام رسمية إسرائيلية.

إلا أنه زاد في الآونة الأخيرة من انتقاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت هذا الهجوم، وأدت إلى مقتل ما يناهز 30 ألف شخص في غزة غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق حصيلة وزارة الصحة في القطاع.