مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي ونظيره في مالي (أ.ف.ب)
مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي ونظيره في مالي (أ.ف.ب)
الأربعاء 28 فبراير 2024 / 18:43

مالي ترحب بـ"التقدم" الأمني في البلاد بمساعدة روسيا

رحب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الأربعاء، بـ"التقدم الكبير" في مجال الأمن الذي حققته بلاده على حد قوله بفضل مساعدة روسيا.

والتقى ديوب نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، الأربعاء، وأكد مجدداً "التزام أعلى السلطات المالية بتعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين روسيا ومالي".

وأكد أن "هذه العلاقة الثنائية الاستراتيجية سمحت بإحراز تقدم كبير لا سيما في مجال الأمن" مشيراً على وجه الخصوص إلى سيطرة الجيش المالي على مدينة كيدال، المعقل الذي يطالب به الانفصاليون ورهان السيادة للدولة المركزية.

فقدت جماعات الطوارق المتمردة السيطرة على عدة مناطق في شمال مالي نهاية عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي وبلغ ذروته بالاستيلاء على كيدال.

وقال ديوب خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء مع لافروف "علينا مواصلة التعاون العسكري مع روسيا وتعزيزه وأيضا مع شركاء آخرين مثل الصين وتركيا". وأكد لافروف أن "التعاون العسكري والفني يتم بفعالية" بين روسيا ومالي.

وأكد لافروف "نرى أن القدرات الدفاعية لمالي تتعزز بفضل عمل مدربينا وتدريب الجنود الماليين في روسيا وبفضل تسليم المعدات (العسكرية) الروسية".

وبحسب عبد الله ديوب فإن مالي تثمن أيضاً "القراءة الواضحة لروسيا للوضع في المنطقة" حسبما قال وزير الخارجية المالي الذي يرافقه وزير الدفاع.

وشكر روسيا "التي تحترم التزاماتها تجاه مالي" لا سيما فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية. وقال لافروف إن "موسكو ستواصل تقديم ذلك بالتأكيد".

ودفع المجلس العسكري في السلطة في مالي بالقوة الفرنسية المناهضة للإرهابيين إلى الرحيل في عام 2022، ثم بعثة الأمم المتحدة في نهاية عام 2023. وتحولت البلاد سياسياً وعسكرياً نحو روسيا التي سعت في السنوات الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها مع أفريقيا.

في يوليو (تموز) 2023 خلال القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرغ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستقدم عشرات آلاف الأطنان من الحبوب المجانية إلى 6 دول أفريقية منها مالي.