المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة (أرشيف)
المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة (أرشيف)
السبت 2 مارس 2024 / 10:50

صيادون يسلمون بالون "تجسس" إلى سلطات ألاسكا

قالت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، إن صيادين عثروا قبالة سواحل ألاسكا على ما يُعتقد أنه بالون تجسس آخر، وأحضروه معهم إلى الشاطئ.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن ثلاثة مصادر قولهم إنه "سيلتقي عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بسفينة الصيد عندما تصل إلى الميناء، والذي من المتوقع أن يكون في وقت ما خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسيقوم المكتب بعد ذلك بنقل الجسم المجهول إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا لتحليله، كما حدث مع بالونات المراقبة السابقة".

وقالت المصادر إن "الصيادين شاركوا صوراً للجسم مع سلطات إنفاذ القانون عند مواجهته".

وأكدت المصادر الثلاثة أنه لم يكن من الواضح بالضبط ما هو الجسم، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي قرر أنه مشابه بما يكفي في المظهر لبالون مراقبة مملوك لحكومة أجنبية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان ليلة الجمعة إنه “على علم بالحطام الذي عثرت عليه سفينة صيد تجارية قبالة سواحل ألاسكا، وسنعمل مع شركائنا للمساعدة في الخدمات اللوجستية لاستعادة الحطام".

وبرز وجود بالونات المراقبة على ارتفاعات عالية لدى واشنطن في العام الماضي، عندما بدا أن منطاد التجسس الصيني انحرف عن مساره وعبر عبر الولايات المتحدة القارية.

ودخل هذا البالون الأراضي الأمريكية عبر المجال الجوي في ألاسكا.

وقدرت الولايات المتحدة أن بالون التجسس كان جزءاً من برنامج مراقبة واسع النطاق يديره الجيش الصيني،
ويبدو أن الصين علقت  البرنامج  بعد الحادثة، وليس من الواضح ما إذا كان قد تم استئنافه أم لا. واتهمت تايوان بكين في يناير بإطلاق عدة بالونات عبر مجالها الجوي.
وفي نهاية المطاف، أسقطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنطاد الذي طار فوق الولايات المتحدة في فبراير (شباط) من العام الماضي. 
وفي أعقاب الحادث، قامت الولايات المتحدة بتوسيع فتحة أنظمة الرادار الخاصة بها حتى تتمكن من اكتشاف الأجسام التي تتحرك فوق ارتفاع معين وبسرعات معينة بشكل أفضل.
وسمحت أنظمة الرادار الأكثر حساسية للجيش الأمريكي باكتشاف المزيد من الأجسام غير المحددة في المجال الجوي الأمريكي. 

وكانت هناك ثلاث عمليات إطلاق نار إضافية لأجسام مجهولة على ارتفاعات عالية في الأسابيع التي أعقبت حادثة البالون الصيني. 

وفي الأسبوع الماضي فقط، أرسلت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية طائرات مقاتلة لاعتراض وفحص منطاد صغير فوق الجنوب الغربي، ينجرف نحو الشرق.