الجمعة 8 مارس 2024 / 11:04

نتانياهو يعرّض غانتس لخطر الاعتقال دولياً

تأخذ العلاقة الغامضة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزيره بيني غانتس منحى آخر، وبسبب العلاقة المتوترة، كان مكتب رئيس الوزراء نتانياهو على استعداد لتعريض غانتس لتهم جنائية وحتى أوامر اعتقال خلال جولته مؤخراً.

وكشف موقع صحيفة "جورزاليم بوست" أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ذكر أنه من الممكن أن يتعرض وزير الحرب بيني غانتس لإجراءات قد تتمثل بالملاحقة والاعتقال في بريطانيا إذا تمت الزيارة بغير صفة رسمية.

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل لم تمنح وفد غانتس صفة الوفد الرسمي، مما يعني تعرض الوزير غانتس لتهم جنائية محتملة والاعتقال في الخارج.

وقامت بريطانيا من جانبها لتجنب حدوث ذلك بالتواصل مع السفارة الإسرائيلية لإتمام العملية وتسهيل أمور زيارة الوزير المرتقبة.

وعلى خلفية الاحتجاجات المتزايدة المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا، خشيت بريطانيا من وضع الزيارة، ونتيجة لذلك، سعت إلى منح وفد الوزير الإسرائيلي غانتس وضعاً رسمياً، مما يعني أن غانتس سيحصل على حصانة خاصة من الدعاوى القضائية ومذكرات الاعتقال المرتبطة بالحملة الجارية على إثر حرب إسرائيل وحماس.

وجاء التدخل البريطاني الرسمي الدبلوماسي في منح الوضع الدبلوماسي للزيارة المرتقبة للوزير الإسرائيلي تجنباً لأي حوادث غير متوقعة.

ووفقاً لتقارير القناة 12 الإسرائيلية اعتقد البريطانيون أنه بعد الحرب، سترغب إسرائيل في توفير الأمن للوزير الكبير أثناء زيارته للخارج، لكنهم لم يكونوا على علم بالسياسة الداخلية التي تدور بين نتانياهو وغانتس.

وتوجهت بريطانيا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لإعداد كتاب التعيين للوفد الرسمي القادم من تل أبيب.

وذكرت جهات رسمية بريطانية أنه في البداية كان هناك تعاون بين وزارتي الخارجية البريطانية والإسرائيلية، ولكن بعد ساعات قليلة، قطعت الوزارة الإسرائيلية الاتصالات بعد أن تلقت التفاصيل من مكتب الوزير غانتس.

وبحسب التقرير، فوجئ البريطانيون من تلك الإجراءات، ونظراً لعدم رغبتهم في المخاطرة، توجهوا إلى السفارة البريطانية في إسرائيل لاستكمال الاستعدادات الإدارية لزيارة غانتس.