الأحد 10 مارس 2024 / 11:55

أدنوك تبحث مع أرامكو الاستثمار في مشاريع الغاز المسال بأمريكا

قالت مصادر مطلعة إن شركتي أرامكو السعودية للنفط، وبترول أبوظبي الوطنية أدنوك، تبحثان الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، بعد احتدام المنافسة مع شركات النفط الكبرى، وقطر في سوق الغاز فائق التبريد.

ويحاول العملاقان استغلال مواردهما من الوقود الأحفوري قدر الإمكان، مع التوقعات بنمو الطلب على الوقود فائق التبريد 50% بحلول 2030، لاستغلال الفرص المتاحة في الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وترسل منه كميات قياسية إلى أوروبا.
وذكرت المصادر أن أرامكو السعودية تبحث الاستثمار في المرحلة الثانية من مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال لشركة سيمبرا للبنية التحتية، بولاية تكساس الذي يمثل توسعة مقترحة للمرحلة الأولى المنتجة بالفعل.
وأضافت المصادر أن أدنوك تبحث في الوقت نفسه مع شركة نيكست ديكيد الأمريكية للغاز الطبيعي المسال شراء وحدة معالجة رابعة مقترحة في منشأة ريو غراندي لتصدير الغاز الطبيعي المسال، التي تبلغ 18 مليار دولار.
وأحجمت أرامكو وأدنوك عن التعليق، عندما اتصلت بهما رويترز، فيما قالت سيمبرا إنفراستكتشر لشركة سيمبرا إنها لا تعلق على مسائل تجارية في مشاريع قيد التطوير، في حين قالت نيكست ديكيد إنها لا تعلق على تكهنات السوق.
ومن المتوقع أن تتضاعف قدرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة، فيما واجه العديد من مطوري مشاريع الغاز الطبيعي المسال فيها عقبات مالية تحول دون تدشين محطات التصدير المقترحة، في وقت زادت فيه طلبات المستثمرين، فضلاً عن الضغوط التنظيمية على البنوك للتركيز على أهداف الحوكمة البيئة الاجتماعية.
وقال كوشال راميش، نائب رئيس شركة ريستاد إنرجي لبحوث الغاز الطبيعي المسال: "الرسالة مفادها أنه إذا لم تمول البنوك التي تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية المشاريع الأمريكية، سيفعل شخص ما ذلك".
وبعد ضغوط من نشطاء المناخ، أوقف الرئيس الأمريكي جو بايدن في يناير (كانون الثاني) موافقات وخططاً لتصدير الغاز الطبيعي المسال من مشاريع جديدة.
ولم يتضح بعد إذا كانت المحادثات مع أرامكو وأدنوك تدور حول حصص مباشرة أم اتفاقيات بيع وشراء أم كليهما.
وقال أحد المصادر إن أرامكو تبحث شراء بعض أو كل الكميات من إحدى وحدتي التسييل بالمرحلة الثانية من مشروع بورت آرثر. وبإمكان كل من الوحدتين إنتاج ما يصل إلى 13.5 مليون طن سنوياً.

حضور خليجي

تحاول أرامكو السعودية دخول مجال الغاز الطبيعي المسال عالمياً، فيما تحولت أدنوك الإماراتية بالفعل إلى كيان فاعل في السوق. 

وكشفت شركة قطر للطاقة من جهتها خطط توسع قد تعزز حصتها في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى نحو 25% بحلول 2030، كما يقول محللون.

وقال راميش: "أرامكو وأدنوك من الكيانات الكبيرة في سوق النفط، وبوسعهما دائماً فعل المزيد في مجال الغاز الطبيعي المسال.. وتمويلهما للمشاريع المناسبة في هذا المجال لن يكون مفاجئاً".

ونقلت رويترز الثلاثاء، عن مصادر مطلعة، أن شركة تماسيك هولدنغز السنغافورية أدرجت شركتي الطاقة العملاقتين أرامكو السعودية وشل ضمن قائمة تضم عدداً قليلاً من الشركات المرشحة لشراء معظم أصول شركة بافيليون إنرجي. في خطوة قد تعني انطلاق أنشطة أرامكو في مجال الغاز الطبيعي المسال.

وقال فيليكس بوث، رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال في شركة فورتيكسا لمعلومات الطاقة: "ستدعم هذه الصفقة جانب الطلب في المعادلة لبناء محفظة عالمية للغاز الطبيعي المسال، ومن المرجح أن تكون مرتبطة بمشتريات إمدادات ساحل الخليج الأمريكي في المستقبل القريب".