مبنى الكرملين في موسكو (وكالات)
الإثنين 11 مارس 2024 / 23:35
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين، إن موسكو ترى تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس المثيرة للجدل بشأن الحرب في أوكرانيا لا تمثل دعوة لأوكرانيا للاستسلام، ولكن طلباً للتفاوض، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
وكان البابا فرنسيس قد قال في حوار مع التلفزيون السويسري مطلع فبراير (شباط) الماضي، إن الطرف الأقوى هو "الذي يفكر في المواطنين ولديه لرفع الراية البيضاء والتفاوض".
واتهم بيسكوف الغرب بالعمل على تفاقم الصراع، مشيراً بصورة خاصة إلى تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي الذي قال فيه، إنه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
وقوبلت تصريحات البابا بانتقادات واسعة أمس الأحد، من قبل العديد من الزعماء، ومن بينهم زعماء أوكرانيا وبولندا ولاتفيا.
كما انضم المستشار الألماني أولاف شولتس عبر المتحدث باسمه اليوم الإثنين، إلى حملة انتقاد البابا.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت في برلين اليوم الإثنين، "كما يمكنكم أن تتخيلوا، أن المستشار الاتحادي لا يتفق مع البابا في هذه المسألة ... إنها حقيقة أن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد المعتدي".
وأضاف هيبستريت، أن كييف تتلقى أيضاً قدراً كبيراً من الدعم الدولي لتصبح قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الحرب العدوانية التي تنتهك القانون الدولي.
وأضاف بيسكوف، أن "الرئيس الروسي فلادمير بوتين أعرب عن استعداده للتفاوض أكثر من مرة"، وقال، " هذا هو المسار المفضل".
ولم يذكر أوكرانيا أو روسيا في تصريحاته، التي نُشرت مطلع الأسبوع. ومن المقرر بث الحوار بالكامل في 20 مارس (آذار) الجاري.
واتهم بيسكوف الغرب بتأجيج الصراع مشيراً على وجه الخصوص إلى تعليق أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي لم يستبعد فيه إرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
وقال بيسكوف، "هذا خط خطير، خط خطير جداً". وأضاف إن روسيا تتابع الوضع عن كثب وأن موسكو لديها معلومات بأن هناك أشخاصاً في أوكرانيا وصفوا بأنهم مستشارون لكنهم مرتبطون مباشرة بحلف شمال الأطلسي (ناتو).