طائرة تابعة للطيران الأرجنتيني (إكس)
الأربعاء 13 مارس 2024 / 14:37
أعلنت فنزويلا أمس الثلاثاء، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من الأرجنتين أو المتوجهة إليها، رداً على احتجاز طائرة شحن وتسليمها للسلطات الأمريكية.
وكتب وزير الخارجية إيفان جيل على موقع إكس "تمارس فنزويلا سيادتها الكاملة على مجالها الجوي، وتؤكد من جديد أن أي طائرة قادمة من الأرجنتين أو متوجهة إليها لن تتمكن من التحليق فوق أراضينا، حتى يتم تعويض شركتنا عن الأضرار الناجمة".
وقبيل ذلك، دانت الحكومة الأرجنتينية هذا الإجراء. وقال المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني "شرعت جمهورية الأرجنتين بإجراءات دبلوماسية ضد حكومة فنزويلا، وهي حكومة يقودها الدكتاتور نيكولاس مادورو، في أعقاب قرارها منع استخدام المجال الجوي لهذا البلد من جانب أي طائرة أرجنتينية".
واحتُجزت الطائرة وهي من طراز "بوينغ 747"، تملكها شركة "إمتراسور" الفنزويلية في يونيو (حزيران) 2022 في الأرجنتين، بعد وصولها من المكسيك محمّلة بقطع غيار سيارات.
وطلبت الولايات المتحدة في أغسطس (آب) 2022 من الأرجنتين مصادرة الطائرة، وهو ما حدث بحجة أنه تم بيعها في أكتوبر (تشرين الثاني) 2021 إلى شركة "إمتراسور" التابعة لمجموعة كونفياسا العامة، من جانب شركة "ماهان إير" الإيرانية في انتهاك للعقوبات الأمريكية.
واحتجت كراكاس وطهران على المحاولات الأمريكية لمصادرة الطائرة، لكن قاضياً أرجنتينياً أمر في فبراير (شباط) الماضي بتسليمها إلى الولايات المتحدة. ومنع أفراد طاقمها البالغ عددهم 19 من مغادرة البلاد بداية ثم أطلق سراحهم. وكان من بينهم 4 إيرانيين، أحدهم، بحسب واشنطن، قيادي سابق في الحرس الثوري الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتدهورت العلاقات بين كراكاس وبوينوس آيرس مع وصول الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى السلطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي كثيراً ما يتبادل مع الرئيس نيكولاس مادورو الشتائم.