الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الجمعة 15 مارس 2024 / 11:17

إذا انتصرت روسيا.. ماكرون: بوتين لن يكتفي بأوكرانيا بعد الحرب

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين خصم لن يتوقف في أوكرانيا إذا هزم قوات كييف في الحرب، وحث الأوروبيين على ألا يكونوا "ضعفاء" وأن يستعدوا للرد.

وأثار ماكرون جدلاً في الشهر الماضي، بعد أن قال إنه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا مستقبلاً في وقت نأى فيه زعماء كثيرون بأنفسهم عن ذلك، بينما عبر آخرون، خاصة في شرق أوروبا، عن دعمهم.

وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس: "إذا فازت روسيا في الحرب، ستنخفض مصداقية أوروبا إلى الصفر"، وذلك بعد أن انتقد زعماء المعارضة الفرنسية تصريحاته ووصفوها بداعية للحرب.

وأضاف أنه يختلف "بشدة" مع زعماء المعارضة، لكن "اليوم، اتخاذ قرار بالامتناع عن التصويت أو التصويت ضد دعم أوكرانيا لا يعني اختيار السلام، بل اختيار الهزيمة. الأمر مختلف".

وقرر حزب المعارضة الرئيسي اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، الامتناع عن التصويت في البرلمان في وقت سابق هذا الأسبوع على اتفاق أمني وقعته فرنسا مع أوكرانيا، في حين صوت حزب فرنسا المتمردة، اليساري المتشدد ضده.

وأردف ماكرون "إذا انتشرت الحرب في أوروبا، فروسيا المسؤولة.. لكن إذا قررنا أن نكون ضعفاء، إذا قررنا اليوم ألا نرد، فسيكون ذلك اختياراً للهزيمة بالفعل. ولا أريد هذا".

وتابع  "من المهم لأوروبا ألا ترسم خطوطاً حمراء، ما قد يوحي بضعف أمام الكرملين ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا".

وأحجم عن تقديم تفاصيل عن الشكل الذي قد تبدو عليه عملية نشر القوات في أوكرانيا.

وقال: "لا أريد هذا. أريد من روسيا أن توقف هذه الحرب وتتراجع عن مواقعها وتسمح بالسلام.. لن أطلع شخصاً على أمر لا يطلعني على أي شيء. هذا شأن الرئيس بوتين".

وأكد أن فرنسا لن تبدأ أبداً هجوماً ضد روسيا وأن باريس ليست في حرب مع موسكو، رغم أن روسيا شنت هجمات على مصالح فرنسية داخل فرنسا وخارجها.

وأضاف "نظام الكرملين خصم"، ممتنعاً عن وصف روسيا بعدو. ووصف تهديد بوتين بشن ضربات نووية بـ "ليس ملائماً".

ومضى ماكرون يقول إن أوكرانيا في وضع "صعب" على الأرض وإن الدعم الأقوى من الحلفاء ضروري.

وعبر عن أمله في أن يأتي يوم للتفاوض على السلام مع رئيس روسي "أياً كان"، متصوراً للمرة الأولى احتمال ألا يكون بوتين في السلطة.

ونفى أن يكون إلغاء زيارة كانت مقررة لأوكرانيا، لأسباب أمنية. وقال: "هذا ما قالته روسيا. لا يجب أن تصدقوهم".