أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيف / غيتي)
أميرة ويلز كيت ميدلتون (أرشيف / غيتي)
الإثنين 18 مارس 2024 / 14:34

ما صحة تغيير شعار "بي بي سي" استعداداً لخبر وفاة أميرة بريطانيا؟

سرت مؤخراً عبر منصات التواصل، العديد من الإشاعات حول مصير العائلة الملكية في بريطانيا، بخاصة مع إشاعة أن شبكة "بي بي سي" حوّلت جميع أيقوناتها وموقعها الإلكتروني إلى اللون الداكن، استعداداً للخبر الأسود.

المواد التي تم رصدها عبر فيسبوك وتيك توك كانت تركز على مسألة اختفاء أميرة ويلز، زوجة ولي العهد البريطاني، كيت ميدلتون، التي لم تتم رؤيتها علناً منذ عيد الميلاد.

وكانت ميدلتون أمضت أسبوعين في المستشفى خلال يناير (كانون الثاني)، بعد إجراء عملية جراحية لحالة "غير سرطانية" لكن غير محددة، ولم تظهر علناً منذ ذلك الحين، مع توقع عودتها إلى مهامها الرسمية مع نهاية الشهر الجاري.

لكن حسابات منصات التواصل تبادلت في الساعات الماضية خبراً يفيد بأن شيء ما يتم التحضير له داخل قصر باكنغهام، وبات اسم كيت ميدلتون يتبوأ الترند حول العالم، مع الأنباء بأنه تم إخطار الـ"بي بي سي" أن تكون على "أهبة الاستعداد" لخبر سيصدر خلال اليومين المقبلين.


وفي حين لم يتم العثور على مصدر حقيقي لهذه المعلومة، كانت "بي بي سي" اعترفت سابقاً أنه كان يتم إعلامها مسبقاً بأحداث تتعلق بالعائلة الملكية من أجل تحضير المواد المطلوبة من أجل النشر على الإعلام.

وازدادت الاشاعات السيئة حول صحة أميرة ويلز خلال الأسبوع الماضي، مع سحب وكالات الأنباء صورةً لميدلتون مع طفليها، يفترض أن زوجها الأمير وليام التقطها، بسبب اكتشاف تلاعب رقمي في بعض تفاصيلها، وفقاً لجهات تدقيق المعلومات معترف بها.

وبدلاً من نشر الصورة الأصلية قبل إجراء التعديلات، قررت ميدلتون الاعتراف علناً عبر منصة إكس بقولها: "مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحياناً بتجربة تحرير الصور، وبهذا الصدد أقدم اعتذاري عن ارتباك تسببت به الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس".

إثر هذه الإخفاقات المتتالية في عملية التواصل من قبل القصر الملكي، ارتفع منسوب المزاعم غير المؤكدة عبر الانترنت بأن ميدلتون دخلت في غيبوبة أو أن الأمير ويليام يخون زوجته والأخيرة تخطط لتركه وأن القصر يستعد للإعلان رسمياً عن الانفصال.

وصباح اليوم الإثنين، رصد 24 مجموعة من المنشورات الناطقة باللغة العربية، تدعي أن شبكة "بي بي سي" عمدت إلى تغيير شكل موقعها الإلكتروني ولون شعارها على منصات التواصل إلى اللون الأسود، في إشارة إلى أزمة محتملة داخل العائلة الملكية.

بالعودة إلى حسابات "بي بي سي" على منصات التواصل، تبين أن اللون المستخدم فعلاً في الشعار هو الأسود، ولكن بالحقيقة إن الشبكة البريطانية تستخدم ألواناً مختلفة مع أقسامها الإخبارية المتنوعة. على سبيل المثال، شعار الأخبار لديهم بالأحمر، بينما الرياضة بالأصفر، والقناة الرئيسية دائماً بأسود، وقد تم التأكد من ذلك باستخدام مواقع لأرشفة الصفحات الإلكترونية وصورها بتواريخ مختلفة.

أما عن الموقع الإلكتروني، فقد كشفت "بي بي سي" يوم الجمعة الماضي، عن تغيير جذري في واجهة النسخة الدولية من الموقع الإلكتروني "BBC.com"، بهدف "تسهيل العثور على كل ما نقدمه، ولتسهيل قراءة ومشاهدة محتوى بي بي سي".

وكانت "بي بي سي" تختبر التعديلات الجديدة على موقعها الإلكتروني منذ أكثر من 5 أشهر، وتعرضها على سبيل التجربة على زوار موقعها، وذلك قبل تواتر كل هذه الأنباء حول أميرة ويلز، عندما كانت لا تزال يشار إليها بأنها "القوة الدافعة خلف العرش"، وأنها "تبدو إلى حد كبير الملكة القادمة".

أما الصورة التي حازت على الكثير من الاهتمام بالساعات الماضية، ويظهر فيها العلم البريطاني منكساً، فمصدرها وكالة الأناضول الإخبارية ولكنها ليست حديثة، بل تظهر العلم منكساً فوق مبنى القنصلية البريطانية في اسطنبول حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبمتبر (أيلول) 2022

وفي محاولة لتهدئة الشائعات التي تنتشر كالنار في الهشيم، سرّب القصر الملكي في بريطانيا لصحيفة "ذا صن" بأنه تم رصد أميرة ويلز "سعيدة ومرتاحة وبصحة جيدة" خلال زيارتها لمتجر محلي بنهاية الأسبوع، من دون أن يكون هناك أي مادة بصرية من صور أو فيديوهات "نزولاً عند رغبة ميدلتون التي لا تزال تتعافى من العملية الجراحية".
وتوقع الإعلام البريطاني اليوم الإثنين أن تعود ميدلتون لاستكمال واجباتها الملكية بعد 17 أبريل (نيسان)، عندما يعود أطفالها إلى المدرسة بعد عطلة عيد الفصح، مع التأكيد على أن هناك اقتراحاً يدور في أروقة العائلة الملكية بأن تستعجل الأميرة كيت عودتها كي يتم رؤيتها أثناء حضورها القداس السنوي بمناسبة عيد الفصح من قبل العامة.