نتانياهو وغالانت (أرشيف)
نتانياهو وغالانت (أرشيف)
الأحد 24 مارس 2024 / 14:50

أزمة تجنيد "الحريديم" تتفاقم.. غالانت لن يدعم مقترح نتانياهو ولابيد ينتقد "الإعفاء"

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه يعارض مشروع قانون التجنيد الذي سيتم طرحه الثلاثاء المقبل، والذي يستثني اليهود المتشددين "الحريديم" من الخدمة العسكرية.

ووفقاً  لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن غالانت أعلن موقفه من المشروع قبل مغادرته تل أبيب في زيارة إلى واشنطن، وقال: "إنه لا يوافق على الاقتراح المطروح الذي قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ولن يدعمه".

وأضاف غالانت "في الأسابيع الأخيرة عقدنا عدة جلسات للتوصل لتفاهمات حول مسألة التجنيد الحيوية لوجود ونجاح الجيش الإسرائيلي"، موضحاً أنه "خلال تلك اللقاءات، رفضت الأطراف إبداء مرونة وتحصنت بمواقفها السياسية".

وقال إنه "سيتم طرح مشروع قانون التجنيد يوم الثلاثاء المقبل على الحكومة، بمبادرة من رئيسها بنيامين نتانياهو".

وتابع غالانت "موقفي لم يتغير، ولن أكون شريكاً في أي اقتراح حول قانون تجنيد لم يحظ بالإجماع، وبناء على ذلك لن أقف وراء مشروع القانون المتبلور ولن أدعمه".

وشدد على أنه "ما زال هناك وقت للجلوس سوياً وصياغة اقتراح مشترك"، داعياً نتانياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس "لاستغلال الوقت المتبقي (حتى الثلاثاء) وبلورة إجماع واسع حول قانون التجنيد لصالح الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

من جهته، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في وقت سابق اليوم، مشروع قانون التجنيد، واعتبره انعكاساً لـ"أفظع حكومة في تاريخ إسرائيل".

وجاء ذلك في تدوينة له عبر منصة "إكس"، مع تصاعد الجدل حول مشروع قانون التجنيد الذي تسعى الحكومة لتمريره، والذي يستثني المتشددين اليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية.

وكتب لابيد: "قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي سيطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد: كذب، تهرب من المسؤولية، تمييز بين الدم والدم".

وتابع "ليس هناك خجل، بعد ستة أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب".

وختم لابيد بالقول: "هذا عار، ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة فهو مشارك في هذا العار".

ومؤخراً، عاد الجدل إلى الواجهة بعد سعي حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو، إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهراً إلى 36 شهراً، وهو ما قوبل برفض واسع من المعارضة بقيادة لابيد، الذي دعا إلى إعداد قانون تجنيد يلزم "الحريديم" بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.

وفي السياق، نقلت صحيفة "إيديعوت أحرنوت" العبرية، عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم: "بالفعل إنهم سيجرون تغييرات على مشروع القانون، الذي يعاني حالياً من عدد لا بأس به من الثغرات. هناك شعور بالفشل لدى عدد غير قليل من أعضاء الكنيست، لأن القانون بالنسبة لهم لن يحقق المساواة في العبء، ولن يصحح ما هو مطلوب".

يذكر أن مسألة تجنيد "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، لطالما كانت ملفاً شائكاً في المجتمع الإسرائيلي.