الإثنين 25 مارس 2024 / 13:12

"معجم الرياض" يسلط الضوء على 343 موضعاً

في كتاب "معجم مدينة الرياض" للباحث خالد بن أحمد السليمان، تبرز أحياء ومواضع مدينة الرياض، وتحديداً الأحياء القديمة حتى عام 1380هـ.

وفي طبعة الكتاب الثالثة الصادرة عن دارة الملك عبدالعزيز، والتي تقع في 117 صفحة، رصد للمعالم الجغرافية في "مدينة الرياض" التي تضم عدداً كبيراً من الأحياء والمواضع المهمة التي تعاقبت عليها كثير من العصور التاريخية، حيث كانت مهداً للحضارات التي انطلقت من وسط الجزيرة العربية وواصلت حضورها التاريخي عندما أصبحت عاصمة للدولة السعودية الثانية في عام 1240هـ، واستمرت إلى اليوم عاصمة للسعودية، بعد استرداد الملك عبدالعزيز لها في عام 1319هـ، ومن ثم جعلها منطلقاً لتأسيس السعودية الحديثة.
 ووجد الباحث أن الاسم القديم لمدينة الرياض هو "حجر" وهي عاصمة إقليم اليمامة كله، وفي عهد دهام بن دواس كانت الرياض منفصلة عن بقية الإمارات في نجد، وفي عهد الإمام تركي بن عبدالله كانت الرياض هي عاصمة الدولة، وفي عهد الملك عبدالعزيز كبرت وكثرت أحياؤها مما كان له الأثر في اتساعها وزيادة سكانها.
 وذكر أنه اعتمد في جمع مادة كتابه على المصادر التاريخية القديمة وعلى الوثائق ومرويات المعمرين من سكان الرياض القدامى، ورتب موضوعاته وفقاً لحروف المعجم العربي، مبيناً قدر الإمكان اسم الموضع أو الحي في القديم والحديث وسكانه وسبب مسماه والوقائع التاريخية التي حدثت حوله وما قيل فيه من الشعر.
 ورصد الباحث عدة مواقع منها "جبل أبومخروق" الذي يقع في حي الملز، ويعد من أشهر معالمه وحوله المتنزه الشهير لسكان مدينة الرياض، ويقول عنه: إن اسمه "الخربة" نقلاً من معجم البلدان لياقوت الحموي.
 وبلغ عدد المواقع التي رصدها الباحث، 343 موضعاً، وبين أن كل حي من أحياء الرياض قد تميز بسمة حضارية مغايرة للحي الآخر مثل: "دخنة" التي كانت مركزاً للعلم والعلماء، و"المريقب" وكانت مقراً للمحاربين، و"صياح" وشهرتها بالزراعة، و"الظهيرة" التي عرفت بأنها مقر للخويا، و"المعيقلية" وكانت مقراً للمهن والحرف، كما أحصى 35 بئراً قديمة اندثر أكثرها.