العاصمة الإدارية الجديدة (أرشيف)
العاصمة الإدارية الجديدة (أرشيف)
الثلاثاء 2 أبريل 2024 / 17:24

العاصمة الإدارية الجديدة.. حلم السيسي الذي أصبح واقعاً

اتجهت الأنظار صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، حيث بث حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثالثة، أمام مجلس النواب المصري من داخل مقره الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.

نجاح اقتصادي 

وحققت العاصمة الإدارية نجاحاً كبيراً اقتصادياً منذ إنشائها، حيث حققت أبراحاً تخطت 55 مليار جنيه في 6 سنوات، كما أن قيمة أصولها وصلت إلى 900 مليار جنيه، فيما تستعد الشركة لطرح أسهمها في البورصة المصرية لجذب المزيد من المستثمرين المصريين والأجانب.

من جانبه، أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن استقبال العاصمة الإدارية الحديدة اليوم لحفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد الحدث الأهم، كما يعتبر البداية الحقيقية للعاصمة الإدارية.

حلم السيسي

وقال عباس لـ24: "العاصمة الإدارية الجديدة هي الحلم الذي تحقق، فمنذ 7 سنوات حلم الرئيس السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والآن أصبح الحلم حقيقة، فنرى الرئيس يقسم اليمين أمام مجلس النواب داخل العاصمة الإدارية، فقد تحقق الحلم في زمن قياسي، وأعتقد أنه أصبح ليس هناك أي مجال للتشكيك حالياً".

 55 مليار جنيه أرباح

واختتم عباس حديثه، قائلاً: "شركة العاصمة الإدارية الجديدة حققت 55 مليار جنيه أرباحاً، خلال السنوات الست الماضية، كما يجري حالياً التجهيز لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة المصرية قريباً، إلا أنه لم يتم تحديد الموعد النهائي للطرح".



من جانبها، أكدت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سهر الدماطي، أن العاصمة الإدارية الجديدة إنشائها كان أساسياً وضرورة ملحة، لأن العاصمة الخديوية (القاهرة) تكدست بالسكان، وليس هناك أي أماكن للتوسع بها".

 امتداد طبيعي للقاهرة

وقالت الدماطي لـ24: "كان ذلك سبباً مهماً ووجيهاً لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومن هنا جاءت الفكرة للرئيس عبد الفتاح السيسي منذه توليه مسؤولية الحكم في مصر، وأرى أن ذلك امتداداً طبيعياً للقاهرة الخديوية أو الفاطمية كما يطلق عليها، لأنها ستظل العاصمة السياحية والتاريخية لمصر".


مركز إدارة الحكم 

وتابعت "فيما ستكون العاصمة الإدارية الجديدة هي العاصمة الإدارية التي يدار منها الحكم بتواجد رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والشورى ومجلس الوزارء والوزارات والسفارات، وتعد هذه نقلة كبيرة جداً من القاهرة إلى العاصمة الإدارية".

وأضافت "حين تم تقسيم العاصمة الإدارية الجديدة والمباني التي أنشئت تم بيعها، مما حقق أرباحاً تخطت 55 مليار جنيه كما أعلنت شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ةفي انتظار المزيد من الأرباح لأننا مازلنا في المرجلة الأولى فقط من العاصمة الإدارية الجديدة، فهناك قريباً المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة منها".

جذب الاستثمارات 

واستكملت الدماطي، "شركة ناجحة مثل شركة العاصمة الإدارية الجديدة تجذب الكثير من المستثمرين للاستثمار بها، فالمكان المنوط بذلك هو البورصة المصرية، لذلك قررت الشركة طرح أسهمها في البورصة قريباً، كما أن التأكيد على أن الأولوية للاستثمار تكون للدفع بالدولار الأمريكي خطوة جيدة جداً لتوفير العملة الصعبة".

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كان المسار المختار له من البداية أن يتم عبر إحدى كبرى شركات الاستثمار العقاري، التي كانت ستتولى إنشاء المدينة بالكامل، ولكن المفاوضات مع هذه الشركة قد تعثرت لسبب أو لآخر.


واقع ملموس

وقال جاب الله لـ24: "تعثر المفاوضات مع هذه الشركة دفع الدولة المصرية إلى إنشاء شركة العاصمة الإدارية الجديدة، حيث بدأت هذه الشركة في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، والتي نجحت نجاحاً كبيراً في تحقيق المستهدفات، وفي تدبير التمويل، وأصبحت العاصمة الإدارية الجديدة واقعاً ملموساً".


الدولة ترحب بالاستثمارات 

وتابع "هذا النجاح الكبير لا يغير من أن الدولة المصرية ترحب بالقطاع الخاص والاستثمارات المحلية والخارجية في العاصمة الإدارية الجديدة، وفقاً لوثيقة الدولة التي تفتح الباب لجذب الاستثمار وزيادة مساحة نشاط القطاع الخاص المصري والأجنبي".

الطرح في البورصة

وأضاف "من هنا ليس مستغرباً الإعلان عن طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة المصرية قريباً، وإتاحة الفرصة لتداول الأسهم، كما أنه من غير المستغرب حصول إحدى الشركات الكبرى على نسبة من أسهم شركة العاصمة الإدارية الجديدة".



واختتم جاب الله، قائلاً: "كل هذه المسارات بدائل متاحة لتطبيق جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، وأتصور أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة لاختيار أفضل البدائل لإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص والمستثمرين سواء بصورة مباشرة أو عن طريق الطرح بالبورصة".