تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
الثلاثاء 9 أبريل 2024 / 16:08

من سينفذ الانتقام الإيراني من إسرائيل؟

تساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن شكل الانتقام الإيراني لمقتل ضباطها في سوريا، مستبعدة أن ينفذه "حزب الله" اللبناني، ورأت أن طهران لن تغير المعادلة.

وأضافت معاريف تحت عنوان "ليس حزب الله.. من سينفذ الانتقام الإيراني"، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الإيرانيين سيحاولون الانتقام عبر ميليشياتهم في المنطقة، مثل تلك الموجودة في سوريا والعراق، أو الموجودة في اليمن، أو حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أن الرد قد يأتي في صورة إيذاء لمختلف الممثلين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، بين دبلوماسيين وموظفين آخرين.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن مستوى التأهب تم رفعه في الأيام الأخيرة على الحدود الشمالية، خوفاً من رد فعل قوي من قبل حزب الله باتجاه المستوطنات في الشمال الإسرائيلي. 

 إيران لن تغير المعادلة

وعلى عكس المتوقع، نقلت معاريف عن البروفسور أماتسيا برعام المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن الرد المتوقع لن يأتي من حزب الله، وأن القضاء على 7 من كبار ضباط الحرس الثوري لن يغيّر من المعادلة الأساسية لإيران فيما يتعلق بحزب الله، لأنها لن تخاطر بتدمير ذلك التنظيم.

 العلاقة بين إيران وحزب الله

ووصف برعام حزب الله بأنه "تراث إيراني" لا يتمثل مجده في نشطاء حزب الله، ولكن كانت هناك علاقة وثيقة بين التنظيم اللبناني والخميني في إيران، موضحاً أن تلك العلاقة كانت تمثل سيطرة إيران خارج البلاد.
ويرى برعام أن الإيرانيين سينتقمون بالفعل، لكن الانتقام سيتم القيام به بطريقة لن تعرض حزب الله للخطر، لأن التصعيد الشديد في لبنان والذي قد يحدث بعد الانتقام من حزب الله سيعرضه للخطر، مشيراً إلى أن التدمير الشاسع الناجم عن حرب عام 2006 لا يزال في الذاكرة. 

 اعتراض داخلي

وبالإضافة إلى ذلك، عندما يرى سكان الجنوب اللبناني أن حزب الله سيهاجم إسرائيل من أجل الانتقام لإيران، سوف يلومونه على الدمار والمعاناة التي سيتسبب بها الجيش الإسرائيلي، مستطرداً: "بمجرد أن ينخفض الدعم العام في لبنان، فإن البرلمان اللبناني الذي يدعم حزب الله سوف ينقل دعمه للأطراف التي تعارض التنظيم".
وتابع: "في مثل هذا السيناريو، ستكون هناك أغلبية في الحكومة، ويمكن للبرلمان اللبناني أخيراً التصويت واختيار رئيس جديد من شأنه الاعتراض على حزب الله من منطلق سلطة الرئيس التي تغيب عن لبنان مند عام، ويقوم بإصدار أمر رئاسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ويطلب من حزب الله الانسحاب في الجنوب اللبناني".