الثلاثاء 9 أبريل 2024 / 19:46

الأسيتامينوفين أثناء الحمل ليس سبباً للمشاكل الذهنية

في أكبر دراسة حتى الآن حول هذا الموضوع، لم يجد الباحثون أي دليل يدعم العلاقة السببية بين استخدام عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو الإعاقة الذهنية لدى الأطفال.

وتمت الدراسة باستخدام بيانات 2.4 مليون طفل، وأعدها باحثون من معهد كارولينسكا بالسويد وكلية دورنسيف للصحة العامة بالولايات المتحدة.

وبحسب دورية "جاما" الطبية، قالت النتائج "بعد مرور 26 عاماً على ولادة كل طفل في الدراسة، وجد الفريق زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقة الذهنية في إجمالي السكان، كما رأينا في دراسات سابقة مماثلة أبلغت عن مثل هذا الارتباط".

وأضافت: "ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي خطر متزايد لأي من الحالات عند مقارنة الأشقاء، عندما تعرض أحد الأشقاء للأسيتامينوفين أثناء وجوده في الرحم قبل الولادة ولم يتعرض الأخ الآخر".

و"تسمح مقارنات الأخوة بالتحكم في الخصائص العائلية التي قد تفسر وجود علاقة واضحة بين استخدام عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل وخطر الإصابة بحالات النمو العصبي".

وقال الباحثون "إن الزيادة الإحصائية في خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال المعرضين للأسيتامينوفين في الرحم من المحتمل أن تكون بسبب عوامل أخرى".

وتابعوا: "نأمل أن توفر نتائجنا الطمأنينة للأمهات الحوامل عندما يواجهن القرار الصعب أحياناً بشأن تناول هذه الأدوية أثناء الحمل عندما تعانين من الألم أو الحمى".

ولفت الباحثون الانتباه إلى أنه على جميع المريضات اتباع إرشادات طبيبهن حول ما إذا كان عقار الأسيتامينوفين آمنًا لهن ولأطفالهن في المستقبل.