الأربعاء 17 أبريل 2024 / 14:33

الإمارات تتعهّد بـ 100 مليون دولار لدعم للشعب السوداني

شارك وزير دولة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس التي عقدت بتنظيم مشترك من قبل فرنسا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والهادفة إلىدفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان قدماً.

وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، التزام الإمارات بدعم الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سلمي للأزمة، ومواصلة مساندة الشعب السوداني، وتعهّدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
ناقشت هذه الاجتماعات رفيعة المستوى المبادرات الساعية إلى إحلال السلام في السودان وسبل تقويتها، وشهدت اعتماد وثيقة إعلان مبادئ لدعم حل الصراع الدائر منذ أبريل (نيسان) 2023، إلى جانب تعزيز الجهود الإنسانية والدبلوماسية للتصدي للتحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

جهود إنهاء الحرب

وأشاد الشيخ شخبوط بن نهيان في كلمة الإمارات أمام المؤتمر بالجهود الحثيثة الرامية إلى إنهاء الأزمة التي عانى بسببها الشعب السوداني أشد المعاناة، وإعادة المسار السياسي في السودان، مؤكداً على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للدفع نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

المساعدات الإماراتية

وتناول الشيخ شخبوط بن نهيان جهود الإمارات والخطوات الملموسة التي قدمتها للتخفيف من حدة الظروف الإنسانية في السودان ودول الجوار، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع والتي اشتملت على الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية 150 مليون دولار أمريكي،فضلاً عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة آبشي في تشاد، هو الثاني الذي تشيّده الدولة دعماً للاجئين السودانيين، وبلغت تكلفته 20 مليون دولار.
وأوضح أن المساعدات الإماراتية للسودان ولدول الجوار تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة المستمر على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق، والاهتمام الكبير التي توليه الإمارات للتحديات الإنسانية والتزامها بمواصلة مد يد العون والمساندة والدعم الإنساني له.
وعلى الجانب السياسي، جدّد الشيخ شخبوط بن نهيان موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، من خلال العودة إلى المسار السياسي،وتغليب صوت الحكمة والعقل، وحثّها على تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة للدفع نحو وقف الصراع وإنهاء الأزمة بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويؤدي إلى حقن الدماء، ويلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.