ريال مدريد ومانشستر سيتي (إكس)
الأربعاء 17 أبريل 2024 / 18:49
يستضيف مانشستر سيتي اليوم الأربعاء على إستاد الاتحاد ريال مدريد في نهائي مبكر ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بحثاً عن مواصلة الهيمنة الأوروبية وتعبيد الطريق نجو الفوز بذات الأذنين للمرة الثانية توالياً.
وتعود المواجهة مجدداً بعد انتهاء الفصل الأول بين الفريقان متعادلاً في معقل الريال سانتياغو بيرنابيو بنتيجة 3-3.
ويدخل السيتي لقاء اللية منتشياً بالعودة إلى صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي عقب فوزه العريض على لوتون تاون بخماسية وتعثر ليفربول وآرسنال في الجولة 33.
بدوره، يحط ريال مدريد رحاله في إستاد الاتحاد وهو على قمة الدوري الإسباني بفوز صغير ومهم على ريال مايوركا في البيرنابيو.
وتحمل مباراة العودة بين السيتي والريال في طياتها الكثير من الأحداث والمشاعر المتناقضة، حيث يخيم التعادل الإيجابي في مباراة الجنون والعظمة بالذهاب، وكذا ذكريات إياب نصف نهائي العام الماضي، حيث التقط بيب غوارديولا وطاقمه صورة في ملعب الاتحاد وهم يرفعون أربعة أصابع من أيديهم، في إشارة إلى عدد الأهداف التي هزم بها مانشستر سيتي ريال مدريد في واحدة من أسوأ ليالي الملكي الأوروبية.
ظلت تلك الصورة حاضرة في أذهان عشاق ريال مدريد منذ ذلك الحين، وأراد القدر أن يجمع بين مانشستر سيتي وريال مدريد مرة أخرى بعد عام واحد، قبل جولة واحدة من هذا الدور، وفي نهائي مبكر، شهدت جولته الأولى في الذهاب تعادلاً وتكافئاً تاماً، وفي انتظار جولة إياب في ملعب الاتحاد ستكتب نهايتين لا ثالث لهما: ثأر مدريدي أو هيمنة للسيتزنس.
وإذا نجح سيتي في التأهل، فسيكون قد وصل إلى أربع نصف نهائيات متتالية في دوري أبطال أوروبا، في أفضل فترة في تاريخه الأوروبي.
من ناحية أخرى، إذا فاز ريال مدريد، فسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية لأحد منافسيه الرئيسيين على الهيمنة على دوري الأبطال، وسيوقف بيب غوارديولا، الذي أصبح بالفعل أكثر مدرب إقصاء لريال مدريد في التاريخ، مرة واحدة مع برشلونة (2011) ومرتين مع سيتي (2020 و2023).
وإذا كان ريال مدريد قد تغلب على كل موقف صعب واجهه في طريقه نحو الفوز باللقب، بما في ذلك المواجهات المباشرة مع المرشحين للفوز بالبطولة، فمن أجل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشر، سيتعين عليه التغلب على تحدٍ أكبر، وهو الفوز على ملعب الاتحاد، الذي لم يفز أبداً عليه (تعادلان وثلاث هزائم).