الجمعة 19 أبريل 2024 / 16:15

"صندوق محمد بن زايد".. جهود عالمية لحماية التنوُّع البيولوجي

في إطار جهوده المستمرة لحماية وتعزيز التنوُّع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، قدّم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" منذ تأسيسه أكثر من 390 منحة، بقيمة تزيد على 14.3 مليون درهم، لدعم جهود الحفاظ على أنواع الطيور المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم.

ويرتكز هذا التوجّه على التزام راسخ ورؤية متجذرة لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي لا تدخر جهداً في الحفاظ على الصقر والحبارى داخل الدولة وعلى الساحة الدولية.
ويؤكد "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" مجدداً التزامه بالحفاظ على الطيور، إدراكاً منه للدور المحوري الذي تمثّله هذه الكائنات في حماية وتعزيز التوازن البيئي وسلامة النظم البيئية بشكل عام.

 وفي تعليق له، يقول المدير العام بالإنابة للصندوق نيكولاس هيرد: "تضم الطيور مجموعة متنوعة من الأنواع (من العصافير إلى طيور البطريق إلى النعام والصقور)، والتي تؤدي العديد من الأدوار في حماية أنظمتنا البيئية وسلامة كوكبنا، و من المؤسف أن العديد من هذه الطيور باتت معرضة لخطر الانقراض، وخصوصاً تلك التي تعيش في الجزر، أو لم تعد قادرة على الطيران، وكذلك الطيور الجارحة، مثل النسور والعُقاب، الأمر الذي يُحتم علينا أن نعمل سوياً للحفاظ على هذه المخلوقات الرائعة، وحمايتها من التهديدات العديدة التي تُواجهها".

أبرز المشاريع

قدّم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" الدعم لمشروع الحفاظ على الببغاء ذو الواجهة الحمراء، والذي تضطلع به "جمعية أرمونيا" في بوليفيا، ويُسهم الدعم الذي يقدمه "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" في تمكين "جمعية أرمونيا" من حماية الببغاوات في أربع مناطق، من خلال التركيز على إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على موائل هذه الطيور.

وفي جزر ماركيساس في بولينيزيا الفرنسية يُقدم الصندوق الدعم لفريق من المختصين يعمل على منع انقراض طائر فاتو هيفا الملكي، ومع بقاء أقل من 20 فرداً و5 أزواج فقط من هذه الطيور للتكاثر، واجهت هذه الأنواع انخفاضاً كارثياً منذ التسعينيات وتم إدراجها على أنها مهددة بالانقراض بشدة من قبل "القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة".
وتقود «جمعية علم الطيور» في بولينيزيا، بدعم من "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية"، مبادرة طموحة لمكافحة هذه التهديدات من خلال إدارة مكافحة الملاريا وبرامج التغذية التكميلية، حيث يتم إعادة ملء وحدات التغذية الموضوعة حول الأعشاش ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لتعزيز لياقة الطيور الوليدة، وقد سهّلت المنحة شراء مصائد البعوض ووضعها حول الأعشاش النشطة أثناء الحضانة، نظراً لتعرض الصغار حديثي الولادة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالملاريا.


وإلى جانب الحفاظ على الأنواع، يحتفي الصندوق بالأفراد الذين يكرّسون جهودهم لحماية هذه الأنواع من الطيور المهددة بالانقراض، وعلى المستوى المحلي، يدعم الصندوق جهود سميع الله مجيد لحماية البومة العمانية المهددة بالانقراض، حيث يقوم فريقه بإجراء مسوحات ليلية (تمتد لمسافة تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الليلة) داخل منتزه وادي الوريعة الوطني في الفجيرة، باستخدام المسوحات الصوتية والكاميرات للكشف عن هذه الأنواع المراوغة. وفي عام 2020، حصل على أول تسجيل نهاري للبومة العربية المرقطة في دولة الإمارات.

مبادرات عالمية

يقدم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" المنح لدعم المبادرات التي تستهدف الحفاظ على أنواع بعينها من الطيور، والاحتفاء بجهود قادة العمل في مجال الحفاظ على الكائنات الحية، إضافةً إلى تعزيز الوعي بأهمية هذه الطيور في النقاشات الواسعة التي تتعلق بالحفاظ على الأنواع.
وتجسيداً للالتزام الراسخ لحكومة وشعب إمارة أبوظبي بالحفاظ على تراثنا الطبيعي، قدم "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية" الدعم لأكثر من 2,700 مشروع في 160 دولة، أسهمت في حماية أكثر من 1,700 نوع من الأنواع من الانقراض.