الجمعة 19 أبريل 2024 / 17:23

قمة الهيدروجين الأخضر تضع خارطة طريق لاقتصاد طاقة المستقبل

حققت قمة الهيدروجين الأخضر، التي استضافتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، نجاحاً كبيراً، وشهدت مناقشات استهدفت استكشاف سبل تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي، ودعم عملية التحول في قطاع الطاقة.

وشهدت القمة، التي عقدت خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، تحت عنوان "بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع"، مشاركة مجموعة بارزة من الشخصيات رفيعة المستوى والخبراء في القطاع، وشملت وزراء من دولة الإمارات وأذربيجان واليابان وهولندا، ونخبة من صناع السياسات وقادة القطاعات والمستثمرين المنفتحين على الخيارات الجديدة، ورواد الأعمال.
وخلال القمة، ألقى رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بوريس جونسون، كلمة رئيسية أشاد فيها بالدور الرائد لدولة الإمارات التي تمثل أحد أهم المراكز العالمية الداعمة للابتكار التكنولوجي، كما سلط الضوء على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الممكلة المتحدة ودولة الإمارات وتعاونهما المتواصل في تطوير مشاريع طاقة متجددة تشمل الهيدروجين الأخضر.
وثمّن جونسون الدور الرئيسي لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمرCOP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في قيادة وإنجاح مؤتمر COP28 والتوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".

عجلة التطوير 

كما شهدت القمة كلمة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة "كلايميت إمبلس" المغامر العالمي الدكتور برتراند بيكارد، الذي يعتزم إطلاق أول رحلة حول العالم لطائرة تعمل بالهيدروجين، حيث أكد على أهمية انعقاد قمة الهيدروجين الأخضر ودور شركة "مصدر" في دفع عجلة تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
وتخللت القمة نقاشات بين شخصيات بارزة من قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي، شملت العديد من الموضوعات المهمة مثل دور الهيدروجين في دولة الإمارات وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، والاستفادة من إمكاناته في قطاعات مثل الصلب والنقل، وسبل جعل المشاريع أكثر قابلية للحصول على التمويل.

كما تم تسليط الضوء خلال القمة على سياسة أبوظبي للهيدروجين منخفض الكربون وقدرتها على استقطاب المبتكرين ومطوري التكنولوجيا والشركات الرئيسية في قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك بالتوازي مع بدء "مصدر" بتطوير مشاريع رائدة للهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية ومن خلال توظيف التكنولوجيا المتطورة.

أبرز التحديات

وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لـ "مصدر" محمد جميل الرمحي: "استطاعت قمة الهيدروجين الأخضر لهذا العام استقطاب مجموعة من المتحدثين البارزين الذين طرحوا أفكاراً مهمة حول الإمكانات الكبيرة لاقتصاد الهيدروجين الأخضر، وناقشوا أبرز التحديات التي يواجهها هذا القطاع، ويعتبر الهيدروجين الأخضر عنصراً حيوياً في تحقيق التحول نحو الطاقة المستدامة في دولة الإمارات كما يسهم في دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون، وتعمل مصدر على تسريع وتيرة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بهدف تنمية هذا القطاع والمساهمة في دعم خطط التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات وتحقيق التحول العالمي المنشود نحو الطاقة النظيفة".
واختتمت القمة باستعراض أداة "توجيه جهود الحياد المناخي" التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وتتيح إمكانية وضع مرجعية مشتركة لآليات التمويل الحالية وتحديد أفضل السياسات ونماذج الشراكة التي يمكن وفقها تطوير وتوسيع نطاق التقنيات والابتكارات والإستراتيجيات الكفيلة بتسريع الخطى نحو الحياد المناخي.