جانب من لقاء أردوغان وسامح شكري (الخارجية المصرية)
جانب من لقاء أردوغان وسامح شكري (الخارجية المصرية)
السبت 20 أبريل 2024 / 21:22

أردوغان وشكري يبحثان الأوضاع في غزة والشرق الأوسط

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، وزير الخارجية المصري سامح شكري في مدينة إسطنبول، خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تركيا.

وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أوضح خلال اللقاء مع أردوغان على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الإستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
كما أكد شكري على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من 7 مليارات دولار عام 2023، مبدياً تطلع الجانب المصري للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر. وأفاد المتحدث الرسمى، بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتي جاءت في صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، فضلاً عن إعادة التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الطرفين أكدا أهمية التنسيق بين مصر وتركيا بشأن الوضع في ليبيا لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة، وتبادلا الرؤى بشأن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث أشار شكري إلى موقف مصر الثابت من الأزمة السورية، والقائم على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بموجب قرار 2254، وبما يضمن تحقيق سيادة سوريا، وأمنها واستقرارها.
واستعرض شكري خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها مصر لاستعادة الاستقرار في السودان تجنباً لانهيار الدولة ومؤسساتها سواء في إطار ثنائي أو في إطار مسار دول الجوار أو من خلال التنسيق مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الازمة، وحرص على الاستماع لرؤية الجانب التركي لتطورات الأوضاع في السودان، ودورها في جهود الأزمة السودانية.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد، بأن لقاء شكري مع أردوغان تطرق إلى الفوائد التي ستعود على البلدين مع زيادة وتيرة التنسيق بينهما تجاه القضايا الأفريقية المختلفة، حيث تطرق النقاش إلى ملفات مياه النيل والسد الإثيوبي، والوضع فى القرن الأفريقى والصومال والساحل والصحراء.