جنود ومدرعات إسرائيلية في مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أرشيف)
جنود ومدرعات إسرائيلية في مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أرشيف)
الأحد 21 أبريل 2024 / 09:27

قتال التوتر يشتعل في الضفة الغربية.. إسرائيل تقتل 10 فلسطينيين على الأقل

قالت تقارير إن الجيش وشرطة الحدود في إسرائيل، قتلا ما لا يقل عن 10 مسلحين في عملية عسكرية كبرى في الضفة الغربية.

كما أصيب 8 جنود إسرائيليين وعضو في وحدة ياماس السرية الخاصة في شرطة الحدود "ماغاف" في القتال في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، حسب متحدث باسم الجيش يوم السبت، الذي أضاف أن القوات الإسرائيلية تعرضت لإطلاق نار وهجوم بالعبوات الناسفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 14 شخصاً خلال العملية العسكرية المستمرة منذ يومين، بينهم شاب في الـ 16.

 لكن وكالة الأنباء الفلسطينية ذكرت، السبت، أن لا معلومات من المدينة المغلقة، حيث قطع الإنترنت أيضاً.

ولم يتسن حتى الآن التحقق من المعلومات الواردة من الجانبين بشكل مستقل.

ووفقاً للجيش، اعتقل 8 مطلوبين، وأبطل مفعول عبوات ناسفة، ودمرت ورشة لتصنيع المتفجرات وصودرت العديد من الأسلحة، بما فيها مسدسات وبنادق هجومية من طراز "إم 16".

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية محمد جابر، من بين القتلى، ولم تتأكد صحة تلك التقارير بشكل رسمي.

وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أيضاً أن الجيش الإسرائيلي تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالطرق وخطوط الكهرباء والمياه، كما دمر العديد من المنازل خلال عمليته.

ولاحقاً، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل سائق سيارة إسعاف فلسطيني رمياً بالرصاص خلال مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين مساء السبت.

وأشارت إلى أن السائق كان ينقل المصابين من قرية فلسطينية بعد اقتحامها من قبل المستوطنين، ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن أحد المسعفين، أن مستوطنين مسلحين وجنوداً إسرائيليين أطلقوا النار. ولم يعلق الجيش على الحادث.

ومنذ بداية حرب غزة، تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما تزايدت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عقوبات للمرة الأولى بسبب عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، ردت الحكومة الأمريكية على التوترات المتزايدة في الضفة الغربية بالمزيد من الإجراءات العقابية ضد المستوطنين المتطرفين.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال حرب الأيام الستة في 1967.

وارتفع حالياً عدد المستوطنين الإسرائيليين في المنطقة، التي تقع بين قلب إسرائيل والأردن، إلى حوالي نصف مليون. بما في ذلك القدس الشرقية، والتي يوجد بها 700 ألف مستوطن يعيشون وسط حوالي 3 ملايين فلسطيني. يطالبون بالأراضي جزءاً من دولتهم.

وفي 2016، وصف مجلس الأمن المستوطنات الإسرائيلية بانتهاك للقانون الدولي، ودعا إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

وقتل نحو 450 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) التي شنتها حركة حماس من قطاع غزة، وقتل معظمهم في عمليات للجيش الإسرائيلي وآخرون في هجمات شنت على إسرائيليين.