جنديان أوكرانيان إلى جانب شحنة مساعدات عسكرية أمريكية في كييف (أرشيف)
جنديان أوكرانيان إلى جانب شحنة مساعدات عسكرية أمريكية في كييف (أرشيف)
الأحد 21 أبريل 2024 / 11:56

واشنطن تدرس إرسال مستشارين إلى أوكرانيا

24 - شادية سرحان

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تدرس إرسال مستشارين عسكريين إضافيين إلى أوكرانيا، في أحدث التزام أمريكي بدعم أوكرانيا، حيث يبدو أن روسيا تكتسب زخماً في الصراع المستمر منذ عامين.

تدرس واشنطن حالياً إرسال عدد إضافي من المستشارين إلى أوكرانيا

ولن يكون للمستشارين دور قتالي، وسيقدمون المشورة والدعم للحكومة والجيش الأوكرانيين، وفق ما نقل موقع "بوليتيكو" عن المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر.

وقال رايدر: "خلال هذا النزاع، راجعت وزارة الدفاع وعدلت وجودنا في أوكرانيا، مع تغير الظروف الأمنية. وندرس حالياً إرسال عدد إضافي من المستشارين لتعزيز مكتب التعاون الدفاعي في السفارة"، مشيراً إلى أن المستشارين سيخضعون للقيود على السفر نفسها التي يخضع لها جميع موظفي السفارة.

وأضاف رايدر أن مكتب التعاون الدفاعي "يؤدي مجموعة متنوعة من المهام الاستشارية ومهام الدعم غير القتالية، ورغم أن طاقمه يتألف حصرياً من موظفي وزارة الدفاع الأمريكية، إلا أنه جزء لا يتجزأ من سفارة الولايات المتحدة، تحت سلطة رئيس البعثة مثل بقية السفارة". 

 ورفض رايدر مناقشة أعداد  هؤلاء المستشارين "لأسباب تتعلق بالأمن التشغيلي وحماية الأفراد".

وستدعم القوة الإضافية الجهود اللوجستية والرقابة على الأسلحة التي ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا، وفق 4 مسؤولين أمريكيين وشخص مطلع على الخطط، طلبوا حجب هوياتهم.

وستساعد الوحدة الجديدة أيضاً الجيش الأوكراني في صيانة الأسلحة، وفق أحد المسؤولين الأمريكيين والشخص المطلع.

وقال مسؤولان أمريكيان إن مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية ألحقت بالفعل بالسفارة في كييف، بينما وصف المسؤول الثاني عددهم بـ "قليل جداً"، ويساعد هؤلاء الموظفون في تأمين السفارة.

ولم يتضح عدد القوات الأمريكية الإضافية التي سترسل في نهاية المطاف إلى أوكرانيا، لكن اثنين من المسؤولين الأمريكيين قالا إن العدد قد يصل إلى 60.

وأضاف الموقع في تقريره أن "هذه القوات الإضافية من شأنها العمل على توسيع حضور أمريكا العسكري في أوكرانيا حتى دون دور قتالي، تزامناً مع إقرار مجلس النواب مليارات الدولارات مساعدات عسكرية لأوكرانيا".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد منذ فترة طويلة برفض مشاركة القوات الأمريكية في القتال نيابة عن أوكرانيا، خشية أن يزيد ذلك من خطر المواجهة المباشرة مع روسيا.

مهام القوات الإضافية

وكشف مصدر مُطلع لـ"بوليتيكو"، أن إحدى المهام التي سيتعامل معها المستشارون هي مساعدة الأوكرانيين على التخطيط لاستدامة المعدات المعقدة التي تبرعت بها الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يتصاعد القتال في الصيف.

وأضاف أن المستشارين سيدعمون أيضاً وحدة صغيرة نسبياً في السفارة الأمريكية في كييف وتنسيق شحنات الأسلحة الجديدة عندما يصبح مشروع القانون التكميلي الحالي في الكونغرس قانوناً، ويسمح بتدفق المزيد من الأسلحة والمعدات إلى الخطوط الأمامية الأوكرانية.

وتكافح أوكرانيا لاستعادة المبادرة ضد روسيا منذ فشل هجومها المضاد في الصيف الماضي وتوقف الكونغرس عن تقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات طلبها الرئيس بايدن.

يذكر أن البنتاغون لم يرسل سوى دفعة واحدة جديدة من الأسلحة الجديدة منذ ديسمبر (كانون الأول)، عندما نفد التمويل اللازم لتقديم مساعدات إضافية، وفق "بوليتيكو".

وأمس السبت، وافق مجلس النواب  على مساعدات بـ 60.8 مليار دولار لأوكرانيا في انتظار تصويت مجلس الشيوخ عليها في مطلع الأسبوع المقبل. وقال البيت الأبيض إنه "يدعم التشريع".

وطالبت أوكرانيا بمزيد من المدفعية والدفاعات الجوية والصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة، لتساعد الأوكرانيين على اختراق الخطوط الروسية والحفاظ على مواقعهم.

وتأتي هذه التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة ترسل قوات إضافية إلى أوكرانيا، في الوقت الذي قال فيه مسؤولون كبار الأسبوع الماضي، إن روسيا تكتسب زخماً في حربها على أوكرانيا.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إن "أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام إذا لم يوافق الكونغرس على حزمة المساعدات".

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في حديثه إلى المشرعين: "نرى بالفعل أن الأمور في ساحة المعركة بدأت تتحول قليلاً لصالح روسيا. نراهم يحققون مكاسب تدريجية.. وهذا سيؤدي إلى خسارة الأوكرانيين للمعركة".