الهجوم الإسرائيلي في دمشق (أرشيف)
الهجوم الإسرائيلي في دمشق (أرشيف)
الأحد 21 أبريل 2024 / 17:41

إسرائيل تخشى الخداع الإيراني على طريقة حماس

رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن إيران وإسرائيل تسعيان إلى مواجهة خفية، كما كان الوضع من قبل، والابتعاد عن المواجهة المباشرة، مشيرة إلى مخاوف من أن تنخدع تل أبيب مجدداً جرّاء "حملة تخدير" إيرانية.

 

وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "من الممكن أن تخطئ إسرائيل مرة أخرى وتستسلم لحملة التحدير الإيرانية"، أن الرسائل التي جاءت من إيران، الجمعة الماضي، تذكر الإسرائيليين بشكل مثير للريبة بحملة الخداع التي مارستها حماس ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة، التي سبقت الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر (تشرين الأول).


ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، أن مسؤولين بارزين في إيران، بينهم ضباط عسكريين ووزراء وشخصيات في البرلمان، قالوا نهاية الأسبوع الماضي، إن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على قاعدة عسكرية في منطقة أصفهان كان محدوداً، ولم يسبب أي ضرر، وبالتأكيد لم تتعرض المنشآت النووية لأي أضرار.

 

 

 


مكاسب إيرانية

ووفقاً للصحيفة، كسبت إيران كثيراً من وراء القول في إسرائيل بأن الرد الاسرائيلي كان ضعيفاً، نظراً للمقارنة بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على الدولة العبرية قبلها بأسبوع، ونقلت عن وسائل إعلام داعمة لإيران بأن تحركات إسرائيل في أصفهان كانت محدودة، وأظهرت أنها تتجنب تصعيد التوترات في هذا الوقت، لأنها قلقة من عواقب أي تصعيد أو رد إيراني قوي.


هل نجحت الضربة الإسرائيلية؟

وفي الغرب، أشارت مصادر إلى أن هناك صورة مختلفة عما رسمته التقارير الأولية التي انتشرت بعد الهجوم، لافتة إلى أن مقاتلات شبح شاركت في الهجوم الإسرائيلي على قاعدة جوية إيرانية.
وتشير التقارير، التي استعانت بصور الأقمار الاصطناعية، إلى أن إسرائيل استهدفت نظام دفاع جوي روسي الصنع من طراز S-300  ساعد في تدمير التهديدات  للمنشآت النووية في المنطقة، وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة "فوكس نيوز"، أن "الإسرائيليين ضربوا ما كانوا يعتزمون ضربه"، واستناداً إلى مصادر أمريكية، فإن إسرائيل لم تكن تنوي مهاجمة المنشآت النووية، بل توجيه رسالة إلى إيران مفادها: "لدينا القدرة على تدمير المشروع النووي".

 

 


حرب الظل

وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إنه من الواضح أن إسرائيل وإيران تسعيان للعودة إلى حرب الظل المستمرة بينهما منذ عقود، وحملة الحرب بين الحروب، التي سمحت لكل طرف بتجنب عواقب حرب شاملة.
وبالنسبة لحركة حماس، ذكّرت الصحيفة بتقارير  أنها كانت تسعى جاهدة من أجل السلام، وأن الأولوية كانت "إشعال الضفة الغربية"، مستطردة: "بمعنى آخر، من الممكن أن تخطئ إسرائيل مرة أخرى في تقدير نوايا أعدائها، وتنصاع وراء نفس حملة التخدير الإيرانية".