علما أمريكا وأوكرانيا أمام الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
علما أمريكا وأوكرانيا أمام الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
الأربعاء 24 أبريل 2024 / 09:29

بعد طول انتظار.. الكونغرس يقر مساعدات ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان

أقر الكونغرس الأمريكي حزمة مساعدات خارجية واسعة النطاق بعد تأخير لشهور، مما يمهد الطريق أمام تقديم تمويل جديد لأوكرانيا بمليارات الدولارات وسط تقدم القوات الروسية، ونقص الإمدادات العسكرية في كييف.

وافق مجلس الشيوخ في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بأغلبية 79 صوتاً مقابل 18 على أربعة مشروعات قوانين أقرها مجلس النواب يوم السبت، بعد أن غير الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب مسارهم فجأة الأسبوع الماضي، وسمحوا بالتصويت على حزمة حجمها 95 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وشركاء الولايات المتحدة بالمحيطين الهندي والهادئ.

ودُمجت مشروعات القوانين الأربعة في حزمة واحدة بمجلس الشيوخ، والتي قال الرئيس جو بايدن، إنه سيوقعها لتصبح قانوناً اليوم الأربعاء.

وقال بايدن إنه يريد البدء في تسليم أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع. 
وأضاف "سأوقع على مشروع القانون هذا ليصبح قانوناً وسأخاطب الشعب الأمريكي بمجرد وصوله إلى مكتبي غداً، حتى نتمكن من البدء في إرسال أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع". 

اعتبر بايدن أنه من خلال تمرير الحزمة التشريعية، التي تشمل أيضاً مليارات الدولارات من المساعدات لإسرائيل وتايوان، أظهر الكونغرس الأمريكي قوة القيادة الأمريكية في العالم.
وتابع "نحن نقف بحزم من أجل الديمقراطية والحرية، وضد الطغيان والقمع".
وقال بايدن إن هناك حاجة ملحة لدعم أوكرانيا التي تتعرض لقصف لا هوادة فيه من روسيا.

ويتضمن مشروع القانون أيضاً مساعدات لإسرائيل، التي واجهت مؤخراً هجمات غير مسبوقة من إيران.
وذكر بايدن "هذا التشريع الحاسم سيجعل بلادنا وعالمنا أكثر أمناً، حيث ندعم أصدقاءنا الذين يدافعون عن أنفسهم ضد إرهابيين مثل حماس وطغاة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ويوفر مشروع القانون الأول 61 مليار دولار لأوكرانيا، ويقدم‭‭ ‬‬الثاني 26 مليار دولار لإسرائيل، والمساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق الصراع في أنحاء العالم، والثالث يخصص 8.12 مليار دولار "لمواجهة الصين الشيوعية" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويشمل الرابع الذي أضافه مجلس النواب إلى الحزمة الأسبوع الماضي فرض حظر محتمل على تطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي، واتخاذ إجراءات لنقل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الإدارة تعد بالفعل حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، وهي الدفعة الأولى من مشروع القانون المتعلق بكييف.
وتشمل الحزمة مركبات ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي "ستينغر" وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية العالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 ميليمتراً وصواريخ "تاو" و"جافلين" المضادة للدبابات، وأسلحة أخرى يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في مؤتمر صحافي بعد التصويت: "مشروع قانون الأمن القومي هذا هو أحد أهم الإجراءات التي أقرها الكونغرس منذ وقت طويل للغاية لحماية الأمن الأمريكي وأمن الديمقراطية الغربية". 

وقال محللون إن تدفق الأسلحة من شأنه أن يحسن فرص كييف في تجنب تحقيق الروس تقدماً كبيراً في الشرق، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يكون أكثر فائدة لو قُدمت المساعدة في الوقت الذي طلبها فيه بايدن العام الماضي.

مخاوف إنسانية

لم يتضح بعد كيف ستؤثر الأموال المخصصة لإسرائيل على الصراع في غزة. وتلقت إسرائيل بالفعل مساعدات أمنية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة. وتشمل الحزمة مساعدات إنسانية يأمل المؤيدون لها أن تساعد الفلسطينيين في غزة. 
أقر مجلس النواب مشروع القانون المتعلق بإسرائيل بأغلبية تأييد ساحقة بلغت 366 صوتاً مقابل 58 صوتاً رافضاً.

وعارض مشروع القانون 21 جمهورياً و37 ديمقراطياً. وجاءت أصوات الجمهوريين الرافضة من المتمسكين بمعارضة المساعدات الخارجية بشكل عام. 

وطالب المعترضون الديمقراطيون بالعمل على تخفيف الخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة. 

وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يقر فيها مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهادي والهندئ.
وحصل مشروع القانون الأخير، الذي صدر قبل أكثر من شهرين، على دعم 70% في المجلس المؤلف من 100 عضو من الجمهوريين والديمقراطيين، لكن زعماء مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون لم يسمحوا بالتصويت على المساعدات الخارجية حتى الأسبوع الماضي.