الأربعاء 24 أبريل 2024 / 09:55

بعد انفعاله عليه.. أحمد عبدالعزيز يستضيف شاباً من ذوي الهمم

استضاف الفنان المصري أحمد عبدالعزيز شاباً من أصحاب الهمم، صاحب الواقعة التي أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عزاء الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر، وعرضت عبدالعزيز لانتقادات شديدة جراء ردة فعله العنيفة حيال الشاب الذي نهره وأمره بالابتعاد، بعدما استوقفه أثناء مغادرته لالتقاط صورة تذكارية.

وانتشر مقطع فيديو لعبدالعزيز في عزاء الفنانة الراحلة وهو يقول للشاب من ذوي الهمم: "اوعى إيدك يالا"، بطريقة عصبية ومهينة، بعدما لمس الشاب كتفه، مما دفع الشاب للاعتذار لعبدالعزيز حينها وتكرار الاعتذار وهو يسير خلفه.

وعرّض الموقف عبدالعزيز لموجة غضب كبيرة عبر السوشيال ميديا، واصفين التصرف بغير اللائق والمهين.

وقدم عبدالعزيز اعتذاراً رسمياً عبر حسابه على فيس بوك، كما اعتذر في تصريحات صحافية وإعلامية، مؤكداً عدم علمه بأن الشاب من ذوي الهمم، بسبب التدافع الشديد من الجمهور.

وأكد أن انفعاله يعود للتجمهر الذي بات ظاهرة سيئة في مراسم العزاء للمشاهير، ما يجعل الفنان محاصراً بالكاميرات وقت الحضور أو المغادرة، من أجل التقاط صورة أو تصريح.

ولم يقتصر الأمر عند الاعتذار فحسب عبر السوشيال ميديا أو المقابلات الصحافية أو اللقاءات التلفزيونية، بل فاجأ عبدالعزيز الجمهور باستقبال الشاب في منزله، واحتساء القهوة معاً.

وعبر عبدالعزيز عن سعادته بالزيارة السعيدة، ونشر صورة عبر حسابه على فيس بوك، من داخل بيته مع الشاب، وكتب "نورني حسن وشربنا قهوة مع بعض.. رب ضارة نافعة".

وتفاعل معه المتابعون، مشيدين بحسن استقباله لشاب، واصفين إياه بفنان محترم خلوق.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل قام عبدالعزيز قبل الزيارة، بتوجيه رسالة لأصحاب الهمم عبر فيها عن مشاعره وحبه تجاههم، قائلاً: "أبنائي ذوي القدرات الفائقه.. أنتم منا دائماً فى القلب".

وأشار عبدالعزيز خلال مداخلة هاتفية  لبرنامج "التاسعة" للإعلامي يوسف الحسيني، إلى أن الشاب كان يضع يده على كتفه أسوة بعمل فني كان يضع فيه أحد الفنانين يده على كتف عبدالعزيز وقتذاك، قبل اكتشافه بأن الشاب من ذوي الإعاقات غير المنظورة، لافتاً إلى أنه حصل على رقم هاتفه، وتفاجأ بأنه يحفظ أعماله، واصفاً الشاب بالجميل.

انتقاد تطفل الصحافة في ساحات الجنازات

وانتقد عبد العزيز "تطفل" الصحافة وهوس التريندات في منشور: "للأسف الشديد سيطرت على أخلاقنا وشيمنا الكريمة المعهودة الفوضى الخلاقة، والتي اندثر معها مراعاة القيم واحترام قدسية الموت وخصوصية المشاعر، حتى أضحت ساحات الجنازة ومراسم العزاء حكراً أصيلاً لهمج الميديا والتريندات الخادعة والباحثين عن مادة واهية دون النظر إلى تأصيل حقيقي لجوهر القيمة الذي غلف فطرتنا السامية".