وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (رويترز)
الخميس 25 أبريل 2024 / 08:54

بلينكن يحاول نزع فتيل التوترات مع الصين

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جين ينغ، الخميس، وسط استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، على أمل أن يحل خلال رحلته مجموعة من القضايا، التي قد تهدد تحسن العلاقات.

وتعد زيارة بلينكن أحدث اتصال رفيع المستوى بين البلدين، وهو ما أدى، إلى جانب مجموعات عمل أخرى تتناول مسائل مثل التجارة العالمية والاتصالات العسكرية، إلى تخفيف حدة التوتر العام، الذي دفع العلاقات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في أوائل العام الماضي.

لكن واشنطن وبكين لم تحققا تقدماً يذكر في الحد من إمدادات الصين من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع الفنتانيل، ولا يزال بحر الصين الجنوبي بؤرة خلاف، وتتزايد التوترات بشأن دعم بكين لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال بلينكن للمسؤول الصيني في بداية اجتماعهما: "أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة أو في الواقع ضرورة التعامل المباشر وتبادل الحديث وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي للعمل من خلالها".

وقال تشن من خلال المترجمين إن أحدث مكالمة بين زعيمي البلدين ساعدت في "التنمية المستقرة والجيدة للعلاقات بين بلدينا. سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين وكلا البلدين ومستقبل البشرية".

وسيجتمع بلينكن مع قادة الأعمال والطلاب قبل التوجه، غداً الجمعة، إلى بكين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية وانغ يي، وربما مع الرئيس شي جين بينغ.

لكن قد يشوب هذه الاجتماعات التوتر، إذ إنه بمجرد وصول بلينكن إلى شنغهاي، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يشمل تخصيص 8 مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية للصين، بالإضافة إلى مساعدات دفاعية لتايوان بمليارات الدولارات وأخرى لأوكرانيا قيمتها 61 مليار دولار.

كما وقّع بايدن على مشروع قانون منفصل لحظر تيك توك في الولايات المتحدة في حال لم تبع شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق أصولها في الولايات المتحدة خلال فترة تترواح بين 9 أشهر و12 شهراً.

وسيضغط بلينكن على الصين لمنع شركاتها من إعادة تجهيز، وإمداد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.

وغزت موسكو أوكرانيا بعد أيام من الاتفاق على شراكة "بلا حدود" مع بكين، وبينما امتنعت الصين عن تقديم الأسلحة، يحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الشركات الصينية ترسل تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تساعد المجهود الحربي الروسي.

ودون الخوض في تفاصيل، صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحافيين بأن واشنطن مستعدة "لاتخاذ خطوات" ضد الشركات الصينية، التي تعتقد أنها تضر بالأمن الأمريكي والأوروبي.

ودعا بلينكن، الصين، الخميس، إلى توفير فرص متكافئة للشركات الأمريكية في مستهل زيارة تهدف إلى حل مجموعة من القضايا محل الخلاف التي قد تهدد تحسن العلاقات في الآونة الأخيرة.

لكن هناك خلافات متزايدة بين واشنطن وبكين بشأن كيفية عمل الشركات الأمريكية في الصين والصادرات الصينية وقدرات التصنيع، كما تتزايد التوترات بشأن دعم بكين لروسيا في حربها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إنه خلال الاجتماع مع أمين عام الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جينينغ، أثار بلينكن المخاوف حيال "السياسات التجارية والممارسات الاقتصادية غير السوقية" للصين.

وشدد بلينكن أيضاً على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة منافسة اقتصادية متطورة مع الصين، وتوفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأمريكية العاملة في الصين.

فيما ترفض الصين الانتقادات التي لا أساس لها بأن قدراتها التصنيعية مفرطة، وأضافت أن صناعاتها التي تتنوع بين السيارات الكهربائية إلى ألواح الطاقة الشمسية تنافسية ومبتكرة.