جانب من الاحتجاجات الأخيرة في إحدى الجامعات الأمريكية (إكس)
جانب من الاحتجاجات الأخيرة في إحدى الجامعات الأمريكية (إكس)
الخميس 25 أبريل 2024 / 13:30

جامعات أمريكية تشتعل دعماً لفلسطين وسط حملات اعتقال

انتشرت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، التي تهز عدداً من الجامعات عبر الولايات المتحدة إلى المزيد من الكليات، الأربعاء، حاملة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون على التلويح بنشر الحرس الوطني.

وهدد جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن بنيويورك، من حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية، بأنه "إذا لم يتم احتواء التظاهرات بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، هناك وقت ملائم للحرس الوطني".
 
وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى عام 1970، حين قُتل طلاب عزّل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
 
وجرت تظاهرات، أمس الأربعاء، في جامعة جنوب كاليفورنيا وفي تكساس مع حصول مواجهة بين الطلاب وشرطيين مجهزين بأدوات مكافحة الشغب، أدت إلى اعتقال أكثر من عشرين شخصاً، في حين تم توقيف 93 شخصاً في جامعة بلوس أنجليس.
 
وانطلقت الحركة الاحتجاجية في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث جرى اعتقال عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي بعدما استدعت إدارة الجامعة الشرطة بوجه المتظاهرين فيما ندد طلاب يهود بترهيب ومعاداة للسامية.
 
وقال جونسون للصحافيين في جامعة كولومبيا إنه سيطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن "التحرك" محذراً بأن التظاهرات "تجعل الطلاب اليهود هدفا في الولايات المتحدة" التي تضم حوالى ستة ملايين يهودي، أكبر مجموعة من اليهود في العالم بعد إسرائيل.
 
غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار صرحت أن بايدن يؤيد حرية التعبير.
 
وقالت للصحافيين إن "الرئيس يؤمن بأهمية حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز في حرم الجامعات".
 
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
 
وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم عسكري على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن سقوط 34262 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.
 
ويعرب الطلاب المحتجون عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة ويدعون جامعة كولومبيا وجامعات أخرى إلى قطع علاقاتها مع شركات على ارتباط بإسرائيل، منددين بالتحالف العسكري والدبلوماسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.