مسيرات إيرانية (أرشيف)
مسيرات إيرانية (أرشيف)
الأحد 28 أبريل 2024 / 18:45

هل تتراجع شعبية المسيرات الإيرانية؟

قالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، أن العمل الدفاعي الناجح الذي قامت به إسرائيل أوضح مدى خطورة الطائرات المسيرة الإيرانية في مواجهة الأنظمة الغربية عالية الجودة، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يختارون الوسائل الإيرانية لا يشترونها بسبب جودتها، بل بسبب سعرها.

 وأضافت "غلوبس" أن إيران حاولت مهاجمة إسرائيل في 14 أبريل (نيسان) بـ185 مسيرة، و36 صاروخ كروز، و110 صاروخاً باليستياً، لكنها خرجت من هذا الهجوم مُحرجة على الأغلب، لأنه تم اعتراض ما لا يقل عن 99% من الوسائل التي أطلقتها إيران.
وأوضحت الصحيفة، أن الاعتراض حدث من خلال دمج أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات، والطائرات المقاتلة، بالتعاون مع الشركاء، بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن هذا العمل الدفاعي على الرغم من نجاحه، إلا أنه أوضح مدى خطورة الطائرات الإيرانية المسيرة التي تعمل بها روسيا في أوكرانيا، وقدرت "غلوبس" أنه أن ما حدث في 14 أبريل (نيسان) لن يحد من شعبية الطائرات المسيرة الإيرانية.


كلفة منخفضة

وأضافت أن الذين يختارون الوسائل المصنوعة في إيران لا يشترونها بسبب جودتها، ولكن بسبب سعرها، حيث تقدير تكلفة الطائرة الإيرانية المسيرة "شاهد 136"، والتي تعتبر سلاحاً تقليدياً مقارنة بالأسلحة الأوروبية، بنحو 30 ألف دولار، مقارنة بالمسيرة المتطورة "هاروب" الإسرائيلية التي تعتبر واحدة من أفضل  المسيرات في العالم، والتي يبلغ سعرها 700 ألف دولار.


زبائن 

ونقلت الصحيفة عن فابيان هنتز، الخبير في القضايا الدفاعية والعسكرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن معظم الدول التي قد تكون مهتمة بالمسيرات الإيرانية لا تنوي استخدامها ضد أعداء مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، لذلك، فإن قدرة الأعداء المتقدمين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل على اعتراضها لا تقلقهم كثيرًا، لأن الطائرات المسيرة الإيرانية أثبتت نفسها بشكل جيد.
ورأت الصحيفة أن تلك المسيرات أثبتت نفسها جيداً في ساحات مثل أوكرانيا في العام ونصف الماضيين، أو حتى قبل ذلك في هجمات استهدفت مناطق بالشرق الأوسط، ولكن ليس ضد إسرائيل.

 

 
مكونات 

وتوصل تحليل أجرته المخابرات الأوكرانية مؤخراً إلى أن حوالي 77% من مكونات الطائرة بدون طيار الإيرانية "شاهد 136"، النموذج الرئيسي الذي أطلقته إيران على إسرائيل، مصنوعة من قبل 13 شركة أمريكية. كما وجد التقرير الأوكراني أن تلك المسيرة تحتوي على 35 على الأقل المكونات التي تم تصنيعها في أوروبا، ووجد معهد الأبحاث البريطاني "CAR" الذي فحص أربعة نماذج من المسيرات الإيرانية، أن 82٪ من مكوناتها مصنوعة في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة أنه من الواضح منذ أكثر من عام، أن إمدادات المسيرات الإيرانية الدولية تتم مراقبتها عن كثب من قبل تل أبيب، موضحة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صرح في مؤتمر ميونخ الأمني في فبراير (شباط) العام الماضي، أن "إيران تزود دولاً في أوروبا الشرقية بطائرات مسيرة يصل مداها إلى 1000 كيلومتر، مثل بيلاروسيا، وفي الماضي فعلت ذلك أيضاً في أمريكا الجنوبية وفنزويلا"، وذهب غالانت إلى أبعد من ذلك عندما قال إن إيران تجري محادثات لبيع الأسلحة الفتاكة مع نحو 50 دولة مختلفة.