الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب الدورة الحالية "موقع الجائزة"
الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب الدورة الحالية "موقع الجائزة"
الإثنين 29 أبريل 2024 / 18:55

الفائزون بـجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ24: فخورون بجائزة عالمية في حجمها وأهميتها

يحتفل مركز أبوظبي للغة العربية، غدا الثلاثاء بتكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، بمناسبة معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق اليوم ويستمر إلى 5 مايو (أيار ).

وفي تصريحات خاصة لـ24 عبر الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن بالغ سعادتهم بالفوز، وتقدموا بجزيل الشكر والتقدير إلى القائمين على الجائزة، وللمحكمين والهيئة العلمية، وللإمارات على ما تقدمه من عناية واهتمام بالباحثين.

وأكدوا  أن الجائزة تؤكد أهمية اللغة في تشكيل المجتمعات والتاريخ والتقدم، موضحين أنهم يفتخرون باقتران أسمائهم باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقالت الفائزة في فرع الآداب الكاتبة المصرية ريم بسيوني: "جائزة الشيخ زايد للكتاب شرف كبير يتمناه كل كاتب وهي مسؤولية عظيمة في نفس الوقت، توجب على الكاتب أن يستمر في نفس النهج الذي يؤثر في القراء، وهي جائزة لها طابع خاص وقيمة رفيعة لأنها معنية بلغتنا وثقافتنا، فالجائزة تؤكد أهمية اللغة في تشكيل المجتمعات والتاريخ والتقدم للأمام دوماً"
وعن روايتها الفائزة "الحلواني .. ثلاثية الفاطميين" قالت: "تتكلم الرواية عن فترة غامضة في تاريخ العالم العربي وتعيد قراءة التاريخ الإنساني أثناء حكم الفاطميين، وتتطرق لبناء مدينة القاهرة، والقائد جوهر الصقلي، وبناء الأزهر، ثم تتكلم عن الشدة المستنصرية، وكيف خرجت مصر منها، وعن ظهور صلاح الدين الأيوبي، هي رواية توضح كيف يتشابك التاريخ ويتصل عبر العصور".
أما الدكتور حسام الدين شاشية الفائز في فرع المؤلف الشاب، فقال: "فخور وسعيد جداً بفوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب والتي اعتبرها من أهم الجوائز إقليمياً وعالمياً، والتي اكتسبت منذ 20 عاماً  مصداقية كبيرة في أوساط الباحثين والكتاب، والشعراء والأدباء وغيرهم، من التقييم على عدة مراحل، بواسطة خبراء من المنطقة العربية وخارجها، وشرف كبير لي أن أفوز في فرع المؤلف الشاب والذي ترشح له هذا العام عدد كبير من المشاركين، كما أشكر القائمين على الجائزة، من محكمين والهيئة العلمية وأشكر الإمارات على ما تقدمه من عناية واهتمام للباحثين ومكانة يستحقونها".
وأوضح أن مؤلفه "المشهد المُوريسكي: سرديّات الطرد في الفكر الإسباني الحديث" الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي في 2023، يسلط الضوء على طرد الموريسكيين من إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية عن الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية والثقافية وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية.
وقال الفائز في فرع تحقيق المخطوطات، الدكتور مصطفى سعيد من مصر: "التكريم الكريم لا أعتبره لشخصي أبداً، لكن لكل المقام العربي الفصيح ولكل النغم العربي، ونحن منذ زمن طويل وكلمة تطور تعني استيراد، ولكن هذا التطور للموسيقى العربية من الداخل لم ينتبه له أحد، ولن تكون الحضارة كذلك إلا إذا كانت هي، وهذا ما جعلني أفتخر بأن يقترن اسمي باسم المغفور له الشيخ زايد، حيث انبنى حلمه على النهضة، دون الانسحاق أمام حضارة أخرى، ودون كره للآخر ولكن أن نتطور ببساطة ونحن نحن".
 وعن دراسته "سفينة المُلك ونفيسة الفُلك، شهاب الدين، الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس" الصادرة عن دار العين للنشر في 2023، قال إنه حاول تقريب الدراسة للقارئ فكانت قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات.
وقال الفائز بجائزة التنمية وبناء الدولة الدكتور خليفة الرميثي من الإمارات: "جائزة الشيخ زايد للكتاب تحمل اسم شخصية فذة كرست جهودها للتنمية والبناء وقيم التسامح والتصالح والكرامة الإنسانية، وصارت الجائزة رمزاً لإحياء الثقافة والأدب حيث جسدت أفكار زايد الحضارية وأثبتت نزاهتها وفرضت مكانتها على المستويين العربي والدولي، واستطاعت أن تكون من أكثر الجوائز الأدبية قيمة وأعلاها قدراً، وهي تستقطب المفكرين والأدباء من كافة أنحاء العالم، وإن نجاح الجائزة نتاج جهد متواصل من القائمين عليها، وفرق العمل المتخصصة".
وأضاف "هذا الفوز شرف كبير أعتز وأفتخر به، وهو فوز لوطني في المقام الأول، وهو أمر بالغ الأهمية لباحث تتوج مسيرته من خلال مؤسسة ذات مصداقية عالية، وهذا الفوز قطف لثمار جهد مرهق، تمتزج فيه العذوبة بالمشقة، وكلي فخر أن أساهم في إثراء المشهد الثقافي في وطني، لأن السعي لاكتساب المعرفة أصبح أكثر أهمية في عصرنا الحالي، كما أني سعيد بالنجاح والنمو الذي تحققه هذه الجائزة سنوياً".
وقال: "كتابي "الأسماء الجغرافية - ذاكرة أجيال" الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز في 2022، جاء متسقاً مع حرص دولتنا الإمارات على توثيق التراث لأن الوعي بالتاريخ والتراث هو طريقنا الأكيد نحو مستقبل مشرق، والغاية من الكتاب إيجاد قاعدة معرفية للباحثين، واعتمدت في توثيق المعلومات على ما توفر لي من معلومات مهمة عن الأماكن وأسمائها في دفتر ملاحظاتي وفي التقارير التي جمعتها أثناء لقائي مع كبار السن في المجالس والرحلات، بالإضافة إلى ما ورد، وقد تمكنت من توثيق 12 ألف مكان جغرافي في الامارات".
وقال الفائز في فرع الترجمة الدكتور أحمد الصمعي من تونس: "مشاركتي في جائزة الشيخ زايد أهم، وأجمل حدث عشته في حياتي المهنية مترجماً للأعمال العالمية، وإني فخور جداً بهذه الجائزة المرموقة، التيي تمثل تتويجاً لمسيرتي الطويلة في الترجمة منذ أكثر من 40 عاماً، فالجائزة شهادة على جودة ترجمة كتاب "العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو فقد عرفت جائزة الشيخ زايد بالجودة والشفافية والنزاهة في تقييم الأعمال المعروضة عليها".
ويذكر أن كتاب "العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو، والذي ترجمه من الإيطالية إلى العربية، والصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022، تميز بدقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبر عن السياق التي وردت فيه، كما أن مقدمته شكلت  أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، بما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها.
وقال الفائز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فرانك غريفيل: "إنه شرف عظيم لي أن أحصل على هذه الجائزة وأنا سعيد جداً بفوزي بها وهي التي أصبحت من أبرز التكريمات التي يمكن أن يحصل عليها الباحثون في مجالنا، ومع هذا العدد الكبير من المشاركين من العديد من البلدان، أصبحت الجائزة عالمية بكل ما في الكلمة من معاني".
وعن كتابه "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام" الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد بالإنجليزية في  2021؛ أوضح أن "الكتاب يسلط الضوء على إسهامات الفلسفة الإسلامية الجوهرية، وتأثيرها في التطورات اللاحقة في علم الفقه والعلوم والآداب، والتطورات التي أدت إلى إعادة تشكيل الخطاب الفلسفي في الإسلام خلال القرن الثاني عشر، والكشف عمن تحدثوا بعمق عن الفلسفة في ذلك العصر".
ويشار إلى أن مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين فازت بجائزة فرع النشر والتقنيات الثقافية، لنجاحها في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية،