قطاع غزة (رويترز)
قطاع غزة (رويترز)
الثلاثاء 30 أبريل 2024 / 15:10

صفقة الرهائن.. مصادر لـ24: بوادر إيجابية نحو إقرار "الهدنة" في غزة

يبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لمسار المفاوضات الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إقرار صفقة الرهائن وإقرار الهدنة في قطاع غزة، وسط التحركات الدائرة من قبل تل أبيب بشأن التحضير للهجوم على مدينة رفح الفلسطينية.

وأعربت مصادر دبلوماسية مصرية، رفضت ذكر اسمها، عن تفاؤلها بقرب موافقة كل من إسرائيل وحركة حماس على المقترح المصري بشأن إتمام صفقة الرهائن وإقرار الهدنة في قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقالت المصادر لـ24 إن القيادة السياسية المصرية تنتظر رد حركة حماس على مقترح صفقة الرهائن، وذلك بعد مغادرة وفد الحركة للقاهرة مساء أمس، حيث جرى انعقاد مباحثات موسعة بين الوفد الأمني المصري ووفد حركة حماس.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الجولة من المفاوضات تشهد حالة إيجابية قد تشير إلى إمكانية قبول الطرفين "حماس وإسرائيل" للمقترح المصري لإتمام صفقة الرهائن المعلقة منذ أسابيع طويلة.

ملامح الصفقة

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نشرت الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها في إسرائيل، وقالت إنها تشمل إطلاق سراح 20 رهينة من النساء والجنديات وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن هذا المقترح تمت مناقشته في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي الأخير، وسيتم نقله للوسطاء من مصر وقطر أيضاً، من أجل الوصول إلى اتفاق بشأنه.

وأكد مصدر إسرائيلي للقناة أن بلاده تبذل قصارى جهدها لإجبار "حماس" على الرد على هذا المقترح، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً دولية متزايدة للتوصل إلى صفقة رهائن مقابل وقف إطلاق النار.

تحركات أمريكية

وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والتي تتوسط فيها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وذكر بيان البيت الأبيض أن بايدن أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق الذي يجري العمل عليه، كما ناقش الرئيس الأمريكي وأمير دولة قطر المبادرات الجارية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وأوضحت الرئاسة المصرية أن الرئيسين الأمريكي والمصري شددا على خطورة التصعيد العسكري في رفح، وأكد الرئيس المصري لنظيره الأمريكي ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكاف إلى غزة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن حث نظيره المصري على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين، لأنه الملف الوحيد العائق أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة، وشدد بايدن على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى أي مكان آخر خارج قطاع غزة.