الأحد 5 مايو 2024 / 14:09

مادونا تلهب ريو دي جانيرو بـ"أضخم حفلة في مسيرتها"

أحيت النجمة الأمريكية مادونا حفلة موسيقية مجانية على شاطئ كوباكابانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو، وُصفت بالأضخم في مسيرتها الممتدة على أكثر من أربعة عقود، في ختام جولة عالمية جابت خلالها عشرات البلدان.

ويصعب الجزم بعدد المتفرجين في الحفلة، مع تقديرات بين مئات الآلاف ومليون ونصف مليون. واكتظ الشاطئ الشاسع بحشود ألهبت "ملكة البوب" حماستهم. كما اقتربت عشرات القوارب من كوباكابانا للتمتع بالمنظر الخلاب.

وظهرت مادونا بملابس سوداء بالكامل على المسرح، لتؤدي أغنية "ناثينغ ريلي ماترز"،وتوجهت إلى الحاضرين قائلة: "ها نحن في ريو، أجمل مكان في العالم!"، قبل أن تسعد الجمهور بعرضها على مدى أكثر من ساعتين.

وبهذه الحفلة التي وُصفت قبل أيام ب،"تاريخية"، اختتمت نجمة البوب، 65 عاماً جولة "سيليبريشن" التي احتفلت فيها بذكرى أربعين عاماً على انطلاق مسيرتها.

على مسرح ضخم مساحته أكثر من 800 متر مربع، استعرضت مادونا أبرز محطات حياتها وتحولاتها في الموسيقى والملابس، من موسيقى البوب إلى الموسيقى الإلكترونية مع بعض الإلهامات من موسيقى الكباريهات.
وشارك في الحفل ضيوف بارزون، وأحاط بها عدد من أبنائها الذين رافقوها في الموسيقى أو الرقص.
وعندما أدت أغنيتها الناجحة "فوغ"، انضمت إليها المغنية البرازيلية أنيتا، التي عرّفت بقية العالم بموسيقى الفانك للأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو.
وشارك أيضاً في الحفل الدراغ كوين البرازيلي الشهير بابلو فيتار، وفرقة أطفال  منعازفي الإيقاع في مدارس السامبا بالمدينة.


نجومية عابرة للأجيال

وتحدث المعجبون من مختلف الأجيال بين الحضور عن مكانة مادونا في حياتهم.واشترت ألبا وروكسي رويدا، وهما شقيقتان أرجنتينيتان، 48 و46 عاماً، تذكرتي الطائرة إلى ريو بمجرد انتشار أخبار الحفلة قبل أشهر.

وقالت ألبا: "عندما كنتُ في التاسعة من عمري، أعطتني أختي الكبرى، التي توفيت العام الماضي، أول جهاز ووكمان مع شريط كاسيت لـ+لايك إيه فيرجين ، الأغنية الناجحة التي أطلقت مسيرة مادونا. وأضافت "منذ ذلك الحين، لم نتوقف عن الاستماع إليها".
ولزيادة الحماسة تناوب عدد من منسقي الأغاني، بينهم الأميركي ديبلو، عند حلول الظلام لإضفاء البهجة على "أكبر حلبة رقص في العالم".

وفي هذا الحدث، كانت الشرطة حاضرة بقوة، في كل شارع تقريباً في حي يشهد بانتظام جرائم مختلفة، ولكن أيضاً في الجو بطوافات وطائرات دون طيار حلقت في سماء الحدث.
وهبطت ثلاث طائرات تحمل 270 طناً من المعدات في ريو دي جانيرو لاستخدامها في الحفل.
وشكل الحفل حدثاً كبيراً في ريو، وقُدّرت مساهمته في الاقتصاد المحلي بـ293 مليون ريال برازيلي (حوالى 58 مليون دولار)، وفق حساب بلدية ريو دي جانيرو التي شاركت في تكاليف الحدث بـ20 مليون ريال من أصل 60 مليوناً.