الشحنات المعلقة، تشمل مجموعات صغيرة لقنابل غير موجهة تصنعها بوينغ ومصممة لتكون أكثر دقة (أرشيف)
الشحنات المعلقة، تشمل مجموعات صغيرة لقنابل غير موجهة تصنعها بوينغ ومصممة لتكون أكثر دقة (أرشيف)
الأربعاء 8 مايو 2024 / 10:29

مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل شحنة القنابل "المعلقة" إلى إسرائيل

أعلن مسؤول أمريكي، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة علقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.

وقال المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه: "لقد علقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".

وأضاف "لم نتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضي قدماً في هذه الشحنة".

واتخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أن إسرائيل على وشك أن تشن عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدة.

وأكد المسؤول الأمريكي الكبير أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين ناقشوا البدائل، لكن "تلك المناقشات متواصلة ولم تعالج مخاوفنا بالكامل".

وتابع "عندما بدا أن القادة الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ قرار بشأن مثل هكذا عملية، بدأنا بمراجعة متأنية لعمليات نقل أسلحة معينة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفح، لقد بدأ ذلك في أبريل (نيسان)".

وأوضح أن واشنطن "تركز بشكل خاص" على القنابل الأثقل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل "والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق حضرية مزدحمة كما رأينا في أنحاء أخرى من غزة".

وبحسب المسؤول الأمريكي فإن وزارة الخارجية في واشنطن تجري مراجعة لعمليات نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة المعروفة باسم JDAMs.

ويحاول بايدن تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين هرباً من القتال في أماكن أخرى بالقطاع.

وقالت 4 مصادر لوكالة "رويترز" إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر.

يأتي هذا في وقت تضغط فيه واشنطن علناً على إسرائيل لتأجيل هجومها المزمع على رفح لحين وضع خطة لتجنب سقوط قتلى مدنيين.

وأحجم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق.

واستولت قوات إسرائيلية، أمس، على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في رفح لتقطع طريقاً حيوياً لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وبدون التطرق إلى ما إذا كان هناك تأخير في إرسال الأسلحة، أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، مجدداً أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل "صارم".

ومع ذلك، عندما سُئلت عن التقارير المتعلقة بتأخير إرسال الأسلحة، قالت: "هناك شيئان يمكن أن يكونا صحيحين، عند إجراء تلك المحادثات، المحادثات الصعبة والمباشرة مع نظرائنا في إسرائيل.. التأكد من حماية حياة المواطنين، والحصول على هذا الالتزام".

وقال البنتاغون، أمس الأول الإثنين، إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ولكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس على مواقع وبلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة الصحة في غزة إن "الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أشهر للقضاء على حماس تسببت في مقتل 34789 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 78 ألف شخص بجروح".

ويواجه كثيرون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة بسبب هذا الصراع الذي أثار احتجاجات في الولايات المتحدة لمطالبة الجامعات وبايدن بالتوقف عن دعم إسرائيل بالأسلحة وغيرها من الوسائل.

ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه على ما يبدو من هذه التقارير قائلاً: "كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به".