الأربعاء 22 مايو 2024 / 14:09

العويس يوضح تدابير وزارة الصحة الإماراتية من حمى الضنك

وجه عضو المجلس الوطني الاتحادي وليد علي المنصوري، خلال الجلسة الحادية عشرة من دور الانعقاد العادي 1 للفصل التشريعي 18، سؤالاً إلى وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحمن العويس، حول التدابير المتخذة للوقاية من حمى الضنك في الإمارات.

وقال المنصوري في مضمون سؤاله: "نظراً لزيادة معدلات هطول الأمطار هذه السنة، فقد تسبب ذلك في انتشار البعوض على نطاق واسع، ولأن البعوض هو الوسيط الناقل لحمى الضنك، ولأن معدل الإصابة بحمى الضنك على مستوى العالم آخذ في الارتفاع وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية، وبما أن المنظومة الصحية هي المسؤولة عن الوقاية من حمى الضنك ومكافحتها، فما هي الاستعدادات والتدابير التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية، للوقاية من حمى الضنك والحد من انتشارها ومعالجتها ؟"

ضوابط وخطط 

وأوضح وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عبدالرحمن العويس، في رده على سؤال عضو المجلي الوطني الاتحادي، أن "وزارة الصحة ووقاية المجتمع تؤكد على الدور الاستشرافي والاستباقي الذي تقوم به الدولة وتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن تسخير كافة الإمكانيات والطاقات للحد من ظهور الأوبئة وانتشارها، ونشير إلى الجهود المتكاملة للوزارة مع جميع الجهات الصحية والبيئية الاتحادية والمحلية، من حيث وضع الأدلة التوجيهية والاستراتيجيات والضوابط اللازمة ومتابعة تنفيذها للوقاية من حمى الضنك والحد من انتشارها".

الإجراءات الوقائية

واستعرض العويس الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة ووقاية المجتمع للوقاية من حمى الضنك والحد من انتشارها، ومنها التنسيق مع المعنيين للتعامل الاستباقي والمرن للرقابة والسيطرة على كافة نواقل الأمراض الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية ضمن نهج الصحة الواحدة، الذي يؤكد على أهمية الترصد الوبائي لنواقل الأمراض، ويستند إلى القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014 بشأن مكافحة الأمراض السارية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة "الاتحادية والمحلية".
وأفاد بأن الوزارة تشارك في الحملة الوطنية لمكافحة البعوض مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجميع الشركاء الاستراتيجيين ضمن نهج الإدارة المتكاملة والشاملة لنواقل الأمراض، حيث تم توثيق إحداثيات أماكن انتشار البعوض بالدولة باستخدام أجهزة GPS لتسهيل متابعة الخارطة الحشرية وتطورها، والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا والبلديات والهيئات المعنية المحلية.

9 فرق متخصصة

وأشار العويس إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عينت 9 فرق متخصصة للمساهمة مع الحملة الوطنية للبعوض والتخلص من الزاعجة المصرية للاستكشاف الحشري موزعة في الإمارات الشمالية، وتساند الحملة الوطنية بتوفير معمل للحشرات يختص بتشخيص عينات البعوض المختلفة (انوفلس/ كيولكس/ ايديس)، وإجراء اختبارات الحساسية والحيوية للمبيدات، لدراسة فعاليتها في مكافحة البعوض لضمان استخدام الأفضل والأكثر فعالية وأمناً على البشر.
وكشف العويس، أنه تم إجراء 1200 مسح حشري للبعوض (النوفلس وايديس)، وتحليل 309 عينه للحمض النووي للبعوض في مختبر هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ADFSA والقضاء على 409 موقع لتوالد يرقات بعوض الزاعجة المصرية من ضمن أنشطة الحملة الوطنية.

التثقيف الصحي

وتشمل الإجراءات الوقائية كذلك التثقيف الصحي والحملات التوعوية المجتمعية، لأهمية مكافحة البعوض والتخلص منه، ومن الأمراض التي ينقلها، وطرق الوقاية من لسعات البعوض، نظراً للارتباط الوثيق بين التعرض للإصابة بالمرض وممارسات أفراد المجتمع وسلوكياتهم، وتم تنفيذ برامج التثقيف الصحي والحملات التوعوية باللغتين العربية والإنجليزية، وتتضمن وسائل بصرية باستخدام وسائل وأدوات متنوعة.

وأوضح العويس أن "الإجراءات تضمنت أيضاً  رفع كفاءة العاملين الصحيين والترصد الوبائي لحالات حمى الضنك، وذلك برفع مستوى الوعي لدى العاملين الصحيين بمرض حمى الضنك واحتمال تشخیصه بدون تاريخ سفر من خلال التعاميم التي أصدرتها الوزارة، والتأكيد على التبليغ الفوري الإلكتروني عن الحالات المرضية لوحدات الطب الوقائي والصحة العامة في جميع الجهات الصحية، لاتخاذ القرارات المبنية على البيانات بصورة سريعة وشاملة، وأهمية الترصد والتقصي الوبائي للحالات البشرية حيث يقوم فريق التقصي الوبائي عند تشخيص إصابة بالمرض بحصر المخالطين، والأشخاص في المنطقة المجاورة لإقامة المصاب لاكتشاف أي حالات أخرى واتخاذ اللازم حيالها".
وتابع: "عملنا على  التنسيق بين الجهات الصحية و المعنيين من فريق التقصي الحشري لوزارة التغير المناخي والبيئة والبلدية المعنية عند تشخيص إصابة بالمرض، لإجراء التقصي الحشري من قبل فرق الاستجابة السريعة في المنطقة المجاورة لإقامة المصاب أو عمله لتقييم الوضع ومكافحة الحشرة الناقلة.

التشخيص 

وقال العويس: "الإجراءات تضمنت أيضاً  تشخيص وعلاج الحالات طبقاً لأحدث المستجدات العالمية، ويتم تعميم مخطط التشخيص المخبري للمرض والإجراءات الموصى بها فور تشخيص المرض، والتأكد من جميع الجهات الصحية لتوفير خدمات التشخيص والفحوصات المخبرية اللازمة داخل منشأتها والحصول على النتائج خلال 24 - 48 ساعة، واتباع أفضل الممارسات في مجال علاج الحالات، حيث تم تجهيز وتمكين كافة منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية والتي تقدر بـ 134 منشأة صحية لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية المناسبة لمرضى حمى الضنك".