الخميس 23 مايو 2024 / 10:39

بن طوق وعمدة نيويورك يبحثان التعاون في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة

عقد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع عمدة نيويورك إيريك آدمز، لبحث تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل لا سيما الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا المالية، والطاقة النظيفة، والاقتصاد الأخضر، وريادة الأعمال، والسياحة، والنقل، والاقتصاد الدائري.

وأكد عبدالله بن طوق، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن الإمارات وأمريكا تجمعهما علاقات استراتيجية قوية ومتطورة في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وذلك بفضل توجيهات ورؤية قيادتي البلدين بتعزيز أواصر هذه العلاقات ودفعها إلى مستويات أكثر تطوراً وازدهاراً، مشيراً إلى أن البلدين يمتلكان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية الهادفة إلى التحول نحو نماذج اقتصادية مبتكرة ومرنة، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وقال بن طوق خلال الاجتماع، إن "البلدين يتمتعان بمقومات وإمكانيات اقتصادية كبيرة وموقع جغرافي مهم يُمكّن من الوصول إلى العديد من الأسواق الاستراتيجية على المستوى الإقليمي والعالمي، كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وولاية نيويورك تطوراً مستمراً، ونحن حريصون على مواصلة تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية الجديدة والحيوية، وبناء الشراكات المستدامة بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة"، مشيراً إلى أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة لتعزيز العمل الثنائي على استكشاف مزيد من الفرص وتوسيع آفاق التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز العلاقات

وناقش الجانبان تعزيز آفاق العلاقات الاقتصادية المشتركة، ودعم قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأمريكي، بما يسهم في فتح مجالات عمل جديدة خاصة في ظل وجود ممكنات وفرص واعدة ومتنوعة في أسواق البلدين، وبما يدعم نمو واستدامة اقتصادهما، كما تطرق الطرفان إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في الملفات الاقتصادية التي تدعم التحول نحو الاقتصاد الرقمي ومكافحة الجرائم المالية في ضوء السياسة الاقتصادية بين دولة الإمارات وأمريكا.

الانفتاح الاقتصادي

وسلّط بن طوق الضوء على رؤية الإمارات لتعزيز سياسات الانفتاح الاقتصادي وبناء الشراكات الاقتصادية مع الأسواق الخارجية، إضافة إلى دورها الحيوي في دعم التكتلات الاقتصادية الكبرى، والتي من شأنها تشكيل النظام الاقتصادي العالمي لاسيما أن الإمارات تمتلك مركزاً اقتصادياً تنافسياً يرتبط بأكثر من 400 مدينة حول العالم بخطوط مباشرة، ويتميز بأكبر خطوط ملاحية تمتد عبر 88 ميناء حول العالم، وموقعاً حيوياً يربط شرق العالم بغربه.
وأطلع عبدالله بن طوق، عمدة نيويورك على المبادرات التجارية والاستثمارية التي أطلقتها الإمارات في إطار مشاريع الخمسين ومئوية الإمارات 2071 لتعزيز ما تقدمه على خريطة الاقتصاد العالمي، والحوافز الاستثمارية الجاذبة التي توفرها البيئة الاقتصادية الرائدة في الدولة، والتطور الشامل لمنظومة التشريعات الاقتصادية، ومنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، والسياسات الضريبية المرنة، وتسهيل إجراءات تأسيس مزاولة الأعمال، بما يرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للأعمال والاستثمار.