الإثنين 17 يونيو 2024 / 23:44

الإمارات تخصص 70% من تعهدها المالي في السودان إلى وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية

خصصت دولة الإمارات، باعتبارها أحد المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية للسودان وإفريقيا، 70% من تعهدها الذي أعلنتنه في أبريل(نيسان) الماضي، خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني حول السودان، والذي يبلغ 100 مليون دولار، إلى وكالات الأمم ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في السودان.

وأشارت وزارة الخارجية في بيان، إلى أن الدعم سيتوجه إلى الشركاء الرئيسيين من وكالات الأمم المتحدة، ويشمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، ما يضمن اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة الإنسانية والحد من تفاقم المجاعة في السودان، حيث يشمل نهج الإمارات تقديم كافة أنواع المساعدات ولا سيما الغذائية والصحية، وحماية النساء والأطفال، وتوفير سبل العيش والمأوى في حالات الطوارئ، ما يؤكد التزامها  بمعالجة مختلف جوانب الأزمة الإنسانية في السودان.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي:"تأتي المساعدات الإماراتية للسودان ولدول الجوار في إطار حرص القيادة الرشيدة المستمر على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني الشقيق، والذي يعكس الاهتمام الكبير التي توليه الإمارات للتحديات الإنسانية والتزامها بمواصلة مد يد العون والمساندة والدعم الإنساني"، مشيرة إلى أنها ستقدم المساعدات إلى الفاشر والمناطق الأخرى في السودان، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وأشارت الهاشمي إلأى أن دولة الإمارات دشنت منذ بداية الأزمة في السودان جسراً جوياً مع السودان وتشاد المجاورة، لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين، ولتخفيف حدة الظروف الإنسانية في السودا،ن ودول الجوار. وقد قدمت الإمارات منذ بداية الأزمة 130 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية و9500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية عبر 148 طائرة إمدادات إغاثية، إضافة إلى سفينة حملت على متنها نحو 1000 طن من المستلزمات الإغاثية العاجلة.كما دعمت دولة الإمارات مخيمات اللاجئين السودانيين في أبشي وفي عدد من المناطق في تشاد.

وبالإضافة إلى ذلك، سير تطائرة مساعدات غذائية تحمل على متنها 100 طن إلى اللاجئين السودانيين في جنوب السودان، من خلال برنامج الأغذية العالمي.
وأضافت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي "في إطار توفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، شيدت دولة الإمارات مستشفيين ميدانيّيْن في أم جرس، وأبشي، التشاديّتين لدعم الأشقاء السودانيين اللاجئين.. حيث تمتد خدماتهما إلى جميع المدنيين، بغض النظر عن الجنسية، أو العمر، أو الجنس، أو الانتماء السياسي. وبلغ عدد الذين استقبلهم المستشفى في أم جرس منذ افتتاحه أكثر من 29378 حالة".
وجددت ريم الهاشمي موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بالعودة إلى المسار السياسي، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وتكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة للدفع نحو وقف الصراع وإنهاء الأزمة، بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويؤدي إلى حقن الدماء، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.
من جهته قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ :"ممتنون لحكومة وشعب دولة الإمارات على هذا الدعم  السخيـ الذي يبلغ 70 مليون دولار للمساعدة في إغاثة شعب السودان من خلال الأمم المتحدة.وبهذه المساهمة، يمكننا تعزيز الدعم المنقذ للحياة للعائلات والمجتمعات المحاصرة بسبب الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في السودان..إن دعمكم وتضامنكم يجسدان أهمية  التعاون العالمي في التغيير الملموس في حياة الفئات الأكثر ضعفاً".
من جهته أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن شكره لدولة الإمارات على مساهمتها لدعم الجهود الإنسانية في  السودان وفي الدول المجاورة، وقال: "يتحمل شعب السودان العواقب الوخيمة لهذه الحرب القاسية ويحتاج إلى الدعم العاجل. إن مساهمات الدول ضرورية لتوفير المساعدة الإنسانية الأساسية والمنقذة لحياة،لل أكثر احتياجاً  في السودان وكذلك للذين أجبروا على اللجوء خارج السودان".
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "يرحب برنامج الأغذية العالمي بجميع التعهدات بعملياته الغذائية المنقذة للحياة في السودان." وأضافت "بهذه المساهمة، سنكون قادرين على مساعدة الضعفاء المعرضين لخطر المجاعة".