"كوبا أمريكا".. باراغواي تطمح لاستعادة أمجاد مارتينو

ووجه منتخب باراغواي صدمة لجماهيره، بعدما اكتفى بحصد 5 نقاط فقط في لقاءاته الست الأولى بالتصفيات، التي تشارك فيها منتخبات دول القارة العشر، بعدما حقق فوزاً يتيماً وتعادلين، فيما تلقى 3 هزائم، ليقبع في المركز السابع، المؤهل لخوض الملحق العالمي، في ظل امتلاك كونميبول 6 بطاقات مباشرة للمونديال المقبل الذي تستضيفه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ولم تكن قرعة مرحلة المجموعات في كوبا أمريكا رحيمة بمنتخب باراغواي، بعدما أوقعته في المجموعة الرابعة، التي تضم منتخب البرازيل، وصيف النسخة الماضية للمسابقة، الذي يمتلك 9 ألقاب في البطولة، وكذلك منتخب كولومبيا، الذي يقضي فترة جيدة من تاريخه الكروي حالياً، بالإضافة لمنتخب كوستاريكا، الذي بلغ نهائيات كأس العالم الأخيرة 2022 بقطر من خلال تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف).
ويأمل منتخب باراغواي في المضي قدماً بالبطولة القارية، التي توج بلقبها عامي 1953 و1979، رغم صعوبة المهمة التي تواجهه، حيث يتعين عليه التواجد في المركزين الأول أو الثاني للصعود إلى الأدوار الإقصائية، قبل أن يشق طريقه نحو النهائي.
ويسعى الأرجنتيني دانييل جارنيرو، الذي تم تعيينه مديراً فنياً لمنتخب باراغواي في سبتمبر (أيلول) الماضي، للسير على نهج مواطنه خيراردو مارتينو، الذي حصل على جائزة أفضل مدرب في أمريكا الجنوبية لعام 2007، بفضل نتائجه الجيدة مع باراغواي.
وجذب مارتينو الأنظار لمنتخب باراجواي منذ توليه المسؤولية قبل 17 عاماً، حيث قاد الفريق لتحقيق أفضل إنجازاته في كأس العالم، بالصعود لدور الثمانية عام 2010 بجنوب أفريقيا، قبل أن يتأهل به للمباراة النهائية في نسخة كوبا أمريكا عام 2011 بالأرجنتين، ليسجل ظهوره الأول في هذا الدور منذ 32 عاماً بالمسابقة القارية.
وخلال مشاركاتها الـ38 الماضية في كوبا أمريكا، خاضت باراغواي 177 مباراة في البطولة، حققت خلالها 64 فوزاً و43 تعادلاً، فيما تلقت 70 خسارة، وأحرز لاعبوها 264 هدفاً، فيما تلقت شباكها 303 أهداف.
ومنذ نسخة المسابقة عام 1959 بالأرجنتين، ظل منتخب باراجواي ضيفاً دائماً على منافسات كوبا أمريكا حتى الآن، لكنه لم يصل للمربع الذهبي في المسابقة خلال تلك السلسلة، التي شهدت إقامة 22 نسخة سوى 9 مرات، كان آخرها عام 2015 بتشيلي، علما بأنه اكتفى بالصعود لدور الثمانية فقط خلال مشاركتيه الأخيرتين بالبطولة عامي 2019 و2021.
وفيما يتعلق بسجل لقاءات منتخب باراغواي مع منافسيه في البطولة، فقد واجه منتخب البرازيل في 83 مباراة، حقق خلالها 13 فوزاً فقط، كان آخرها في يونيو(حزيران) 2015 بركلات الترجيح في دور الثمانية بنسخة كوبا أمريكا 2015، عقب تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، فيما تلقى 51 خسارة، وفرض التعادل نفسه على 19 لقاءً.
والتقت باراجواي مع كولومبيا في 49 مباراة، انتزعت خلالها 18 فوزاً، مقابل 23 خسارة، في حين تعادلا في 8 لقاءات، بينما لعب المنتخب الأبيض والأحمر مع كوستاريكا في 9 لقاءات فقط، حيث حقق كل منتخب 3 انتصارات على الآخر، في حين تعادلا في 3 مباريات.
تاريخياً، فقد خاض منتخب باراغواي مباراته الدولية الأولى ضد نظيره الأرجنتيني في مايو (أيار) 1919، لكنه تلقى خسارة قاسية 1-5 أمام منتخب (راقصو التانغو).
وحققت باراغواي أكبر انتصاراتها على حساب بوليفيا في أبريل (نيسان) 1949، وهونغ كونغ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، حينما تغلبت عليهما 7-0، فيما جاءت أقسى خسارة تعرضت لها أمام الأرجنتين 0-8 في أكتوبر (تشرين الأول) 1926.
ويتواجد منتخب باراغواي حالياً في المركز الـ56 عالمياً والتاسع (قبل الأخير) بين منتخبات أمريكا الجنوبية "كونميبول"، في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، علماً بأن أفضل ترتيب حصل عليه الفريق عالمياً كان المركز الثامن في مارس (آذار) عام 2001.
وفيما يتعلق بسجله في كأس العالم، فقد سجل منتخب باراغواي حضوره في 8 نسخ فقط، كان آخرها قبل 14 عاماً في جنوب أفريقيا، حيث غاب عن العرس العالمي الكبير في النسخ الثلاث الأخيرة، علماً بأنه كان أحد المنتخبات المشاركة في النسخة الأولى للمونديال التي استضافتها أوروجواي عام 1930.
وخلال مشاركاته السابقة في المونديال، لعب منتخب باراجواي 27 لقاء، حقق خلالها 7 انتصارات، وتعادل في 10 مباريات وخسر في مثلها، وأحرز لاعبوه 30 هدفاً ومنيت شباكه بـ38 هدفاً.
ويعتبر باولو دا سيلفا أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية في تاريخ منتخب باراغواي بعدما شارك في 148 مباراة، في حين يعد روكي سانتا كروز هو الهداف التاريخي للفريق برصيد 32 هدفاً.